تعرّض أهالي من مدينة “صلخد” في ريف السويداء الجنوبي لعمليات غش وسرقة أثناء تعبئة مادة المازوت من قبل بعض السيارات الجوالة.
وبيّن مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك بالسويداء “فادي مسعود” لوكالة “سانا” الإخبارية أنّ المديرية تلقت عدداً من الشكاوي لحالات غش بتعبئة مادة المازوت تتعلق في نقص بالكيل أو عدم التعبئة نهائياً ويتركز معظمها في منطقة “صلخد” حيث تمت متابعتها وتنظيم ضبوط بحق المخالفين وإحالتهم للقضاء المختص أصولاً.
مضيفاً أنّ المديرية طلبت من شركة “تكامل” إيقاف تفعيل قارئة الباركود المركبة على السيارات التي قام أصحابها بالتلاعب مع استمرار المتابعة حالياً لكل الحالات التي ترد .
وأوضح “مسعود” أنه سيتم إلزام جميع السيارات الجوالة التي مضى على معايرة عداداتها أكثر من شهر بإعادة المعايرة.
مشيراً إلى اتخاذ لجنة المحروقات قراراً بحصر توزيع المازوت للسيارات ضمن المنطقة المرخصة لها بمزاولة مهنتها.
وقال المواطن “غالب الريشاني” لمراسل “سانا”: “صادفت في الساحة العامة سيارة جوالة لتعبئة مادة المازوت فأخبرت صاحبها بأنني وجيراني نريد التعبئة فحضر على الفور وبعد التعبئة بأيام اكتشفنا من خلال الخزان أنه بدلا من تعبئة 400 ليتر لي ولابني تم وضع 200 ليتر فقط في الخزان” لافتاً إلى أن ما حصل معه ينطبق على العديد من جيرانه.
فيما روت “باسمة جبور” أنّها أثناء تعبئة المازوت لمنزلها دخلت لتحضير القهوة للموزع لتكتشف بعد سماعها عن حالات الغش الحاصلة أن خزانها لم تعبأ فيه أي كمية علماً بأنّ من نصب عليها حذرها بأنّ هناك بائعين يغشون المواطنين حسب قولها.
كما أكّد المواطن “تيسير السعدي” أنّ ابنته تعرضت لحالة غش كبيرة وتم إيهامها بالتعبئة على السطح دون قطع البطاقة على قارئة الباركود المعتمدة من قبل شركة “تكامل” للبطاقة الذكية.
مردفاً أنّهم تعرفوا على صاحب المحطة التي انطلقت منها السّيارة حيث تم التواصل معه وإعادة المبلغ المالي لها حيث بيّن له صاحب المحطة أن هذا عمل لا يقبله وسيحاسب العمال على تقصيرهم.
الجدير ذكره أنّ لجنة المحروقات المركزية قررت في وقت سابق أن يتم توزيع مازوت التدفئة في محطات الوقود بموجب البطاقة الذكية وفقاً للكمية التي يريدها المواطن ضمن مخصصاته الشهرية.