يعاني أهالي بلدة “الغارية” في ريف السويداء الجنوبي من قلّة توفّر مادة “الخبز” بعد أن عاقبت مديرية التجارة الداخلية مالك مخبز البلدة قبل أيام، عقوبة انعكس أثرها سلبياً على الأهالي.
وقال رئيس مجلس بلدة الغارية “ياسر قماش” لوكالة “سانا” الإخبارية أنّ عقوبة تموينية من قبل مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك بالسويداء لفرن القرية انعكست سلباً على أهالي البلدة وكذلك قرية “خربة عواد” المجاورة وتسببت بازدحام أمام المخبز وبشكل يومي مع ازدياد الأمر سوءاً وإرباكاً مع اقتراب موسم الشتاء مؤكداً ضرورة الإسراع بإيجاد الحلول اللازمة لهذه المشكلة.
كما بيّن المواطن “وسام غزالة” للوكالة أنّ تخفيض كميات الدقيق تسبب بانخفاض الإنتاج وترتب عليه ازدحام كبير على الفرن واضطرار الكثيرين للتوجه إلى فرن بلدة “القريا” أو الحصول على خبز ليس بالمواصفات المطلوبة من مخبز “صلخد”الآلي أو شراء الخبز العربي بأسعار مضاعفة.
فيما أكّد المواطن “تمام الصفدي” أن تخفيض المخصصات ناجم عن عقوبة تموينية للفرن ما أدى لاقتصار أوقات العمل فيه من الساعة الخامسة وحتى الثامنة إلا ربع صباحاً كحد أقصى جراء عدم كفاية المادة.
هذا ووضّح مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك بالسويداء “فادي مسعود” أنه تم تخفيض مخصصات الفرن ببلدة “الغارية” من 1600 كيلو غرام إلى 1100 كيلو غرام يومياً نتيجة عقوبة فرضت على صاحب الفرن جراء وجود نقص بكمية الدقيق وبالتالي تصرف غير مشروع بالمادة.
مردفاً أن تطبيق العقوبة تم بناء على التعليمات الصادرة بهذا الخصوص من قبل وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك وبدأ سريانها في الأول من شهر آب ولمدة 6 أشهر.
وطالب ناشطون عبر السويداء 24 المديرية بتأمين بديل يوصل مادة الخبز للمواطنين في القرية حتى انتهاء مدة العقوبة انطلاقاً من مبدأ تطبيق القانون بشكل عادل وعدم تحميل المواطن أعباء إضافية.