سماحة الشيخ “حكمت الهجري” يدعو شباب السويداء للالتحاق بالخدمة

دعا رئيس الهيئة الروحية لطائفة المسلمين الموحدين في سوريا سماحة الشيخ “حكمت الهجري”، أبناء محافظة السويداء للالتحاق بالخدمة الإلزامية في الجيش السوري، والاستفادة من مرسوم العفو الرئاسي.

وفي بيان صادر عن المكتب الإعلامي لسماحة الشيخ يوم الأحد 11-11-2018، هنئ في مطلعه ذوي المختطفين بتحرير أبنائهم من تنظيم داعش، في عملية عسكرية ناجحة ومعقدة من قبل الجيش السوري على حد وصفه.

 

وتوجه سماحة الشيخ إلى شباب المحافظة وذويهم في ظل ما وصفه بالانتصارات الرائعة، أن يلتحقوا بالخدمة الإلزامية ويلبوا “نداء الوطن”، معتبراً أنه واجبهم الوطني المقدس الذي مارسه أسلافهم.

وأكد البيان على أهمية الاستفادة من مرسوم العفو الذي أصدره الرئيس “بشار الأسد” لصالح المتخلفين وتسوية أوضاعهم، خاتماً البيان بالشكر للجيش السوري وقائده “الأسد”، على تحرير مختطفي المحافظة.

وتشير إحصاءات غير رسمية أن عدد المتخلفين عن الخدمة في السويداء يفوق 40 ألف مواطن، رغم عروض عديدة قدمت لأبناء المحافظة على مدار السنوات الفائتة، كان أخرها عرض من الفرقة الرابعة بالخدمة ضمن المنطقة الجنوبية، أقبلت عليه أعداد محدودة تقدر بالعشرات.

وتتضارب الأسباب التي تدفع أبناء المحافظة للتخلف حسب استطلاعات للرأي أجرتها السويداء 24، بين من برر بالمحسوبيات والفساد والرشوة المستشرية ضمن المؤسسة العسكرية، وعدم تحديد مدة معينة للخدمة، والظروف الاقتصادية السيئة، وغياب الدعم اللازم للضحايا، فضلاً عن شريحة تعتبر الحرب في سوريا مذهبية.

فيما يعتبر أخرون أن الخطر الذي لا يزال يحيط بالمحافظة مبرراً لعدم التحاقهم، خصوصاً بعد نقل الحكومة السورية ألاف المقاتلين من تنظيم داعش الإرهابي إلى بادية السويداء، والهجمات الدامية التي شنها مسلحو التنظيم على المحافظة أواخر تموز الماضي.

الجهات الأمنية امتنعت عن اعتقال المطلوبين للخدمة على الحواجز داخل محافظة السويداء، وتوقفت عن تسيير الدوريات فيها للقبض عليهم منذ عام 2014، بعد محاصرة الأهالي شعب التجنيد أو الفروع الأمنية، وإطلاق سراح الموقوفين، فضلاً عن بروز حركة “رجال الكرامة” حينها، التي اتخذت الحياد من الحرب، وتبنت حماية المتخلفين.

“التخلف قضية عامة في السويداء، تحتاج لحلول جذرية بوادرها غائبة حتى الآن” يقول ناشط اجتماعي للسويداء 24 فضل عدم ذكر اسمه، مضيفاً “قدمت عروض عديدة بعضها مغرية ماديا ومعنويا لشباب المحافظة مقابل الالتحاق، ولم تأخذ أي صدا، واعتقد أن الوضع سيبقى على حاله في حال غياب الحلول الجذرية للأسباب التي تدفع الشبان للتخلف”.