الجيش السوري يكمل سيطرته على تلول الصفا شرق السويداء

استكمل الجيش السوري سيطرته على منطقة “الصفا” شرق السويداء، بعد انسحاب بقايا مسلحي داعش منها خلال 48 ساعة الفائتة، باتجاه بادية حمص.

وقال مراسل السويداء 24 أن الجيش السوري استهدف أخر مجموعات التنظيم المتطرف في المنطقة أمس الأحد 18-11-2018، أثناء محاولتها الفرار من المنطقة، ليبسط سيطرته على تلال الصفا والمناطق المحيطة فيها بشكل كامل اليوم الاثنين.

ووفق معلومات خاصة حصلت عليها السويداء 24، أفادت بانسحاب مقاتلي التنظيم على دفعات خلال الأسبوع الفائت من أبرز حصونهم في البادية شمالاً، باتجاه المنطقة الواصلة بين تل “دكوة” و”الصفا”، ومنها شرقاً إلى بادية حمص.

وتضيف المصادر أن التنظيم سلم دفعة جديدة من جثامين عناصر الجيش السوري قبل انسحابه من المنطقة، ممن سقطوا خلال العمليات العسكرية في الأشهر الثلاثة الماضية.

مصدر عسكري قال للسويداء 24، أن الجيش السوري سيطر على المنطقة نتيجة الضغط الشديد والعمليات العسكرية المتوصلة التي نفذها، معتبراً أن ضربات الجيش أدت لانهيار قوة التنظيم وفراره من الجيوب التي كان يتحصن فيها.

وأشار المصدر أن غالبية مجموعات الاقتحام والفرق العسكرية ستنحسب من البادية خلال الساعات القادمة، فيما ستقوم وحدات أخرى بعمليات التمشيط في مناطق يشتبه بتواجد خلايا داعشية فيها، ثم التثبيت في عدة مواقع لضمان عدم عودة المسلحين، حسب وصفه.

وأكد مقتل 3 مسلحين من داعش أمس الأحد أثناء مطاردة الجيش لأخر مجموعات التنظيم في الصفا، فيما قضى عنصر من الجيش السوري “منير ماجد عبد الكريم” السبت الماضي، وكشف عن اسماء عنصرين استعاد الجيش جثمانيهما بعد أن قتلا في الأسابيع الماضية خلال المواجهات وهما “عمر بدر الشاعر” و”حيدرة رافع عبدو”، دون أن يذكر تفاصيل أكثر.

من جانبها أعلنت القيادة العامة للجيش السوري السيطرة على مساحة من البادية السورية تقدر بـ 380 كم مربعاً، من ضمنها تلول الصفا، بعد القضاء على عناصر تنظيم داعش، مشيرة إلى أنها كانت أخر معاقل داعش في المنطقة الجنوبية من سوريا.

القوات الروسية المشاركة إلى جانب الجيش السوري في المعركة فرضت هدنة بينه وبين تنظيم داعش منتصف شهر أوكتوبر الماضي، استمرت حوالي عشرة أيام، وشهدت الإفراج عن أول دفعة من مختطفي السويداء، وتبادل جثث وإدخال إمدادت لوجستية إلى الصفا، قبل أن يعلن الجيش تحرير بقية المختطفين في عملية عسكرية، بعد أيام من انهيار الهدنة.

وحشد الجيش السوري تعزيزات ضخمة إلى المنطقة في الأسبوع الأول من شهر نوفمبر الحالي، قصفت المنطقة بشكل مكثف وغير مسبوق، بعد ثلاثة أشهر من مواجهات عنيفة تصدى فيها التنظيم لعدة هجمات، قبل أن يبدأ انسحابه من على دفعات، وسط أنباء عن اتفاق غير واضح المعالم.

وارتفعت حصيلة الخسائر البشرية التي وثقتها السويداء 24 منذ بداية العمليات العسكرية مطلع آب/أغسطس إلى 105 قتلى من تنظيم داعش و 213 عنصر من الجيش السوري وحلفائه، فضلاً عن 280 جريح من الأخير.

يذكر أن تنظيم داعش الإرهابي هاجم محافظة السويداء أواخر تموز/يوليو الماضي، بعد شهرين على نقل الحكومة السورية مئات المتطرفين من مخيم اليرموك جنوب دمشق إلى بادية السويداء، قبل أن يطلق الجيش السوري عملية عسكرية واسعة على معاقلهم.