إصدار مرئي لتنظيم داعش عن معاركه الأخيرة جنوب سوريا

بث تنظيم داعش الإرهابي إصدار مرئي عن معاركه مع الجيش السوري وحلفائه جنوب سوريا، في مخيم اليرموك على أطراف العاصمة دمشق وفي باديتي السويداء ودمشق.

ويظهر في بداية الإصدار المسمى “الجبال الراسيات”، مواجهات التنظيم مع الجيش السوري في مخيم اليرموك جنوب دمشق خلال شهر أيار الماضي، ثم يتطرق لما وصفه الانحياز من المخيم إلى البادية.

أما في البادية تحدث الإصدار عن هجوم المتطرفين على مدينة السويداء وأطرافها، واستهداف ثكنات الجيش السوري وقتل أكثر من 500 شخص، خلافاً لما حصل في الواقع، حيث هاجم التنظيم المناطق المدنية في المحافظة، وقتل السكان بشكل عشوائي، مما أودى بحياة 262 شخص بين مدنيين ومقاتلين محليين.

الإصدار لم يظهر أي لقطة خلال المواجهات في محافظة السويداء التي استمرت عدة ساعات، وانتهت بطرد أبناء المحافظة لمقاتلي التنظيم وقتل العشرات منهم، تناثرت جثثهم في شوارع الريف الشرقي والمدينة، وقد نعى مقربون من داعش حينها مقتل إعلامي من التنظيم خلال الهجوم على السويداء.

فيما أكدت مصادر ميدانية للسويداء 24 أن 3 كميرات وجدت مثبتة في جُعب 3 قتلى من عناصر داعش الذين هاجموا السويداء بتاريخ 25-7-2018، موضحة أن الكميرات سلمها السكان للأجهزة الأمنية بعد نهاية المواجهات، مما يؤكد فشل التنظيم في الاستعانة بمشاهد مصورة من هجوم السويداء خلال الإصدار.

وتطرق الإصدار للمواجهات مع الجيش السوري على أطراف الصفا شرق السويداء، وعرض مشاهد لكمائن نصبها التنظيم لعناصر الجيش في المنطقة، ولاستهداف آليات الجيش بالصواريخ الحرارية وقذائف الهاون، فضلاً عن مشاهد تقطيع الرؤوس.

كما هاجم فصائل المعارضة “سابقاً”، التي عقدت تسويات مع الحكومة السورية، وانتقلت إلى أدلب أو بقيت في مناطقها وتحالفت مع الجيش السوري في قتال التنظيم.

ويأتي الإصدار بعد انسحاب التنظيم من منطقة “الصفا” باتجاه بادية حمص خلال الأيام الفائتة، عقب ثلاثة أشهر ونيّف من معارك عنيفة خاضها مع الجيش الجيش السوري وحلفائه، انتهت بسيطرة الأخير على المنطقة.

ويُعتقد أن الكاميرات التي كانت بحوزة قتلى الدواعش تحمل الكثير من دلائل الهجوم، خصوصاً أنهم قتلوا داخل القرى التي هاجموها، فما هو مصير هذه الكاميرات ؟!