لم يثني المرض وتقدم السن السيدة “إكرام فهد” عن طموحها في متابعة تعليمها والحصول على الشهادة الجامعية، فضلاً عن النهوض بابنائها الستة، فكانت الأم المثالية والمربية الفاضلة.
ولدت السيدة “إكرام” في مدينة السويداء عام 1952 وتزوجت الاستاذ “حسين عزيز” من قرية المشقوق جنوب المحافظة، لتخوض معه معترك الحياة، ويواجها سوياً الظروف المعيشية القاسية.
نالت الشهادة الثانوية أثناء حملها لابنها السادس “نورس” عام 1984، ومنذ ذلك العام بدأت العمل وكيلة في تعليم طلاب المدارس ضمن الريف الجنوبية، على فترات متقطعة، حتى عام 2002 حيث تم تثبيتها مُدرسة.
في عام 2005 حصلت أم فراس على منحة معهد إعداد مدرسين لمدة عامين، اتمتهم بنجاح، تلاها منحة أخرى لتكمل دراسة جامعية في فرع “معلم صف” اعتباراً من السنتين الثالثة والرابعة، اكملتهم بنجاح دون رسوب في أي مادة لتتخرج بمعدل جيد جدا عام 2008، وعمرها يبلغ 56 عام.
أحيلت السيدة إكرام للتقاعد في عام 2011، وجمعت مديرية التربية سنوات تدريسها في التثبيت والوكالة، لتبلغ 14 عام، لكنها لم تحصل على راتب تقاعدي حيث كان ينقصها عدة أشهر إضافية من الخدمة ؟
لم يكن التعليم والتدريس في سن متقدمة أبرز الإنجازات التي حققتها أم فراس في مسيرة حياتها، إذ كانت ربة منزل متفانية، وانشأت مع زوجها الاستاذ “حسين”، 6 أبناء تخرجوا بشهادات جامعية ومعاهد متوسطة.
يقول الصحفي “نورس عزيز” الابن الأصغر للسيدة “إكرام”: “كانت أمي اضافة لتعليمها بالتوكيل في قرى مثل قيصما وعيون (جنوب السويداء) ورغم اصابتها بالروماتيزم تعتني بالماشية “الماعز” وتقايض هي والجارات الحليب”.
هل تعرف قصة أخرى عن كفاح المرأة في المجتمع ؟