ملف #السويداء على طاولة مكتب الأمن الوطني في دمشق ..!!


حصري للسويداء 24.
عقدت اللجنة الأمنية في سوريا التابعة لمكتب الأمن الوطني بدمشق، اجتماعين منفصلين مع هيئات دينية واجتماعية من السويداء، لمناقشة الأوضاع الراهنة في المحافظة، خلال الأسبوع المنصرم.
ووردت معلومات للسويداء 24، أن مكتب الأمن الوطني الذي يترأسه اللواء “علي مملوك” ويشرف على جميع الأجهزة الامنية في الدولة، دعا عدة شخصيات بين مرجعيات دينية وشعبية، للتباحث في قضايا مفصلية تخص محافظة السويداء، من ضمنها انتشار السلاح، والفصائل المحلية، والمتخلفين عن الخدمة والاوضاع الامنية بشكل عام.
وأكدت المعلومات أن الاجتماع الأول عقد مطلع الأسبوع الماضي بين اللجنة الأمنية، مع سماحة شيخي عقل الطائفة “يوسف جربوع” و”حمود الحناوي”، بُحث فيه معهما أوضاع محافظة السويداء، وطلب الأمن الوطني سماع اقتراحات سماحة شيخي العقل لبحث الحلول الممكنة.
سماحة شيخي العقل تحدثا للجنة عن الأسباب التي تدفع أبناء المحافظة للعزوف عن الخدمة، خصوصا الأسباب الاقتصادية، على اعتبار أن إيجاد حلول للأسباب التي تدفع الشبان للتخلف عن الخدمة هو الحل الوحيد لهذه المسألة حسب وصفهما.
وأكدا أن حالة الفلتان الأمني التي تعيشها محافظة السويداء لا يتحمل مسؤوليتها المجتمع وحده، بل أن بعض الجهات الأمنية في المحافظة تتحمل المسؤولية أيضاً، واعتبرا أن الحلول السياسية لجميع القضايا المتعلقة بالمحافظة هو الأمر المطلوب لضمان استقرارها، بعيداً عن الحلول العسكرية.
كذلك عقدت اللجنة بعد أيام قليلة من اللقاء الأول اجتماع ثاني مع عدد من وجهاء المحافظة “الزعماء التقليديين”، لسماع اقتراحتهم أيضاً، وأكدت فيه الجهة الأخيرة أن صورة الأوضاع في محافظة السويداء تصل بشكل خاطئ إلى القيادة السورية، معتبرين أن البعض يحاول تهويل الأوضاع فيها.
وكانت اقتراحات الوجهاء مشابهة لاقتراحات سماحة شيخي العقل في جميع القضايا المتعلقة بمحافظة السويداء، فيما حمّلت اللجنة الأمنية مسؤولية الأوضاع التي وصفتها بالمتردية في المحافظة للمجتمع، مطالبين الهيئات الدينية والاجتماعية بضرورة سحب السلاح من أيادي من وصفتهم بالمليشيات “الطائفية”، في إشارة للفصائل المحلية في السويداء.
وأكدت اللجنة أن قضية نزع السلاح من الفصائل المحلية في المحافظة هي العائق الأول لأي حلول، معتبرين أن سحب السلاح هو ضرورة قصوى، وقال أحد أعضاء اللجنة أن الرئيس السوري بشار الأسد “يحب السويداء ويرفض أن تسيل أي نقطة دم فيها” حسب وصفه.
وأشارت المعلومات الواردة للسويداء 24 أن الاجتماعين كانا لسماع اقتراحات الهيئات الدينية والاجتماعية، على أن تعقد اجتماعات أخرى في الأسابيع القادمة مع الهيئات ذاتها للتباحث بالحلول الممكنة والإجراءات التي قد تتخذها الدولة في المحافظة.
جدير بالذكر أن غالبية أهالي محافظة السويداء من الطائفة الدرزية جنوب سوريا تبنوا موقفاً حيادياً من الحرب في سوريا، وشكلوا عشرات الفصائل المحلية التي أخذت على عاتقها حماية المحافظة، كما أن أبناء المحافظة لم ينضموا أو يكونوا بيئة حاضنة لأي تنظيمات مصنفة على لائحة الإرهاب الدولية، وفق ناشطين، بل تصدوا لهذه التنظيمات عندما حاولت مهاجمة المحافظة.
ما رأيك ؟!