هجوم مسلح على حي في #السويداء وحكمة العقلاء وأدت الفتنة ..!

اعتدى مسلحون من عصابات الخطف على منازل للعشائر في مدينة السويداء، محاولين إشعال فتنة طائفية، وأدها على الفور العقلاء من الدروز والعشائر، فجر السبت 22-12-2018.


وقال مراسل السويداء 24، أن 4 سيارات تحمل شعارات “جيش الموحدين”، دخلت حي المقوس الذي تقطنه العشائر في مدينة السويداء، وأطلق مسلحون داخلها النار بشكل عشوائي على المسجد وعلى منازل المواطنين مما أدى لأضرار مادية، ثم لاذوا بالفرار.
وأضاف المراسل أن وجهاء ورجال دين من الدروز، ذهبوا على الفور إلى حي المقوس، وأكدوا لوجهاء العشائر أن المجموعة التي أطلقت النار على منازلهم تسعى لإشعال فتنة طائفية من خلال انتحال اسم جيش الموحدين، علماً أنها لا تمثل أي جهة في محافظة السويداء، واتفق الوجهاء من الجانبين على توحيد الجهود لردعها والحفاظ على السلم الأهلي.
وأشارت مصادر محلية أن المجموعة المسلحة مسؤولة عن عشرات عمليات الخطف في محافظة السويداء إضافة لجرائم مختلفة، ويتزعمها المدعو “فداء سليم”، وتضم أفراد لا يتجاوز عددهم 12 شخص، يمتلكون أسلحة فردية ورشاشات ويعتمدون على الخطف لتمويل أنفسهم.
وقامت فصائل عائلية في السويداء خلال الأيام السابقة بملاحقة أفراد المجموعة المسلحة وتبادلت إطلاق النار معهم، وتمكنت الفصائل من إلقاء القبض على المدعو “يعرب الأشقر” أحد المنتمين لها، مما دفع المجموعة لمحاولة صرف الأنظار عنها وافتعال خلافات طائفية.
وجهاء العشائر والهيئات الدينية والاجتماعية في السويداء وقادة الفصائل المحلية، اتفقوا على توحيد الجهود وتظافرها لمنع أي جهة مغرضة من افتعال فتنة داخل المحافظة، معتبرين أن عصابات الخطف تسعى لزعزعة الاستقرار حتى تضمن استمرار ممارساتها.
وتمكنت الفصائل المحلية في محافظة السويداء خلال الأيام الماضية، من تحرير 3 مواطنين من أبناء العشائر بعد أن خطفتهم العصابات، وذلك في حملة على أوكارهم، واتخذت الفصائل خطوات جديدة توضح نيتها على قطع يد الفتنة وردع العصابات.
يذكر أن وجهاء السويداء والهيئات الدينية، ساهموا في احتواء خلافات عديدة، وحافظوا على السلم الأهلي منذ 7 سنوات بين جميع المكونات، إذ تعرض عشرات المواطنين من العشائر ومن الدروز لانتهاكات عصابات مسلحة سواء في درعا أو السويداء او اللجاة، لكن حكمة الأهالي حالت دون تطور الأمور في معظم الحوادث.