قنوات إعلامية مصرية وسورية تنعي قائد عسكري وسياسي من #السويداء

ودعت محافظة السويدا أحد أبرز القادة العسكريين والسياسيين خلال القرن الماضي على الساحة السورية والمصرية، يوم الأربعاء 2-1-2019
ونعت وسائل إعلام محلية وعربية أبرزها الأهرام المصرية، العقيد الركن المتقاعد “جادو سعيد عز الدين”، الذي ولد عام 1926 في قرية “رضيمة اللواء” شمال السويداء ، وترعرع في أجواء ثورة 1925 التي قادها المغفور له “سلطان باشا الأطرش” ضد الاستعمار الفرنسي.
تلقى العقيد المتقاعد علومه الأولى في النبك في صحراء “السعودية”، عندما لجأ الثوار ومنهم والده “سعيد” إلى وادي “السرحان” على الحدود الأردنية_السعودية إبان الاستعمار الفرنسي.
التحق بمدرسة التجهيز الأولى بُعيد عودة الثوَّار في أوائل العهد الوطني، وبعد حصوله على شهادة البكالوريا انتسب إلى الكلية العسكرية في “حمص” و تخرَّج منها عام 1947.
تطوّع “عز الدين” في كتائب المقاومة التي شكلها الجيش السوري لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي، وأوفد بعد ذلك إلى مدرسة “سان ميكسان” بفرنسا لدراسة “تعاون صفوف الأسلحة” إضافة إلى كلية أركان الحرب بفرنسا، وتخرج منها وعمره 30 عاماً.
يعد “عز الدين” أحد أعضاء المجلس العسكري الذي شُكِّل بعد زوال عهد “أديب الشيشكلي”، وعضو الوفد الذي اختاره المجلس لمباحثة الرئيس “جمال عبد الناصر” في القاهرة لإقامة الوحدة بين مصر و سورية “الجمهورية العربية المتحدة”.
أخر مناصبه في الجيش كان قائد الجبهة السورية برتبة عقيد أركان حرب “عقيد ركن”، وجرت في ظل قيادته عدّة معارك أبرزها معركة التوافيق الشهيرة مع العدو الإســــــرائيلي التي يعتبر قائدها بإمتياز و بطلها الأول.
أُختير وزيراً لشؤون رئاسة الجمهورية ثمَّ وزيراً للأشغال العامة فوزيراً للحكم المحلِّي، قبل أن يطلب اللجوء السياسي ويختار البقاء في القاهرة على إثر الإنفصال بين سوريا ومصر، وبقي فيها عدة سنوات، إذ عمل مع اللواء “جاسم علوان” في قيادة التنظيم الاشتراكي في مصر، وله عدّة كتابات تتناول أمور إدارة المعارك منشورة في المجلّات العسكرية ثم عاد إلى سورية في بعد استيلاء الرئيس “حافظ الأسد” على السلطة.
توفي “جادو عز الدين” بعد أن أنشأ عائلة مكونة من الزوجة الصيدلانية “حياة عز الدين” وأبنائه الطبيب طارق ومهندسة زراعية اسمها حنين.