سلم شقيقين من السويداء نفسيهما لأجهزة المخابرات على أن تتم تسوية وضعهما فأودع أحدهما في سجن “صيدنايا” والأخر نقل إلى إحدى الجهات الأمنية في منطقة القابون.
وقال مصدر مطلع للسويداء 24، أن الشابين “يحيى سند الشعراني” و”صالح سند الشعراني” من قرية الدور غرب السويداء، أوقفتهما الجهات الأمنية وأودعت أحدهما في سجن “صيدنايا” ضمن ما يسمى “القسم الأحمر”.
مصدر أخر أوضح للسويداء 24 أن “يحيى” و”صالح” فارين من الخدمة الإلزامية منذ عدة سنوات، إلا أنهما متهمان بإدارة عمليات تهريب واسعة بين درعا والسويداء والبادية خلال السنوات الفائتة، فضلاً عن جرائم أخرى.
لكن الشابين وفق احد أقاربهما سلما نفسيهما لفرع الأمن العسكري على أن تتم تسوية وضعيهما بشكل كامل، وإعادتهما إلى قطعهم العسكرية، ويستفيدا من العفو الرئاسي، لكن ما حدث كان مخالفاً لتوقعات عائلتهم.
واستطرد المصدر أن أحد الشابين تم إيداعه في سجن صيدنايا على أن يمثل أمام محكمة ميدانية، والثاني أودع لدى إحدى الجهات الأمنية في منطقة القابون، ومن المتوقع أن يُطلق سراح الأخير ويحول إلى مكان خدمته.
لكن العفو الرئاسي الأخير الذي لا يزال ساري المفعول، لا يشمل المطلوبين بقضايا جنائية أو سياسية، وخُصص “لجرائم الفرار الداخلي والخارجي وجرائم قانون خدمة العلم”، إلا أن الشابين حصلا على وعود من بعض الجهات بالتسوية.
يذكر أن والد الشابين الشيخ “سند الشعراني” اشتهر في مقطع فيديو مثير للجدل العام الماضي، خلال لقاء مع وفد ضباط من الجيش السوري لطرح تسوية للمتخلفين في السويداء، إذ نزع “عمامته عن رأسه وقال “نحنا قدامكن بمالنا ودم ولادنا”.