قسم الكلية في مشفى #السويداء الوطني أشبه بسوق “الحميدية” ..!!

يعاني قسم الكِلية في مستشفى السويداء الوطني، من قدم أجهزته وقلة كادره مما أرهق مرضى وممرضي القسم، فضلاً عن شكاوى أخرى تتعلق بغياب الأطباء الاختصاصيين عن بعض الأقسام.


وزاد الطين بله وفق مقال للصحفية “سهى الحناوي” في صحيفة تشرين، نقص بعض أنواع الأدوية مؤخراً كـ«خافض الفوسفور» إضافة لعدم استقلالية القسم كونه مفتوحاً من الجانبين، ليتحول إلى ممراً للمرافقين والزائرين نحو بقية الأقسام كالجراحة العصبية وقسم المعالجة الفيزيائية.
مشيرة إلى أن ضيق المكان وقلة غرفه، يضطر القائمين على القسم لتوزيع المرضى ونقلهم لقسم الجراحة العصبية، بينما يعاني المرضى من قدم الأسرة و”فرشها” غير الصالح للاستخدام البشري على حد قول أحد المرضى.
المريض “م. ش” يروي للصحيفة معاناته مع هذا القسم، بعد أن ابتلاه القدر باستسقاء كلوي دفع به لمتابعة علاجه مرتين على الأقل أسبوعياً، فيشعر خلالها بالإحباط جراء الإهمال وتردي الخدمات، من حيث قلة وعدم نظافة الأغطية والبطانيات، والأهم من ذلك كله قدم الأجهزة وكثرة أعطالها وعدم تعقيمها بالشكل الصحيح.
رئيسة قسم الكلية الدكتورة “نجاة أبو زور” لم تنف الواقع السيئ، بل تحدثت عن ضيق القسم وقلة عدد غرفه، إذ يوجد قسمان قسم غسيل يتكون من 4 غرف وقسم “دخول” عبارة عن غرفة للرجال وأخرى للنساء.
مشبهة قسم الكلية بـ«سوق الحميدية»، لكونه يشكل ممر عبور إجباري نحو الأقسام الأخرى مؤكدة انعدام النظافة في الحمامات والغرف، إذ حملت مسؤولية ذلك للقائمين على المستشفى.
وأوضحت “بالنسبة للمحاليل التي يحتاجها مريض الغسل فهي مقبولة نوعا ما ويتم استجرارها للمشفى الوطني ومشفى الكلية الجراحي عن طريق مناقصات، كما يتم تعقيم الجهاز بعد كل جلسة ما يقارب النصف ساعة بين المريض والآخر”
ولفتت “أبو زور” إلى أن المشكلة الأساسية ليست المحاليل ولا الأنابيب أو الخراطيش المستخدمة، وإنما مشكلة صيانة الأجهزة فهي تحتاج لمهندس مختص لصيانتها بشكل دوري فالقسم يحوي 24 جهازاً أعطالها كثيرة ودائمة.
وطالبت الطبيبة المعنيين في المستشفى الوطني بلجنة خاصة مسؤولة عن تعقيم الأجهزة وكل ما يتعلق بمرضى الغسل، إضافة لزيادة عدد الممرضات اللواتي يعملن بمجهود عالٍ جداً وفق روايتها..!
وذكّرت بوجود 110 مرضى كلية، إذ يتجاوز عدد جلسات الغسل يومياً أكثر من 30 جلسة، ويحتاج كل مريض من 2-3 جلسات غسيل أسبوعياً، منوهة بضرورة فصل قسم غسيل الكلية عن باقي الأقسام مع ضرورة أن يكون قريباً من قسم العناية الإسعافية.
بدوره مدير صحة السويداء الدكتور “حسان عمرو” قال للصحيفة: “بالنسبة لإمكانية تغيير أو توسيع قسم الكلية فلا يمكن استبداله في الوقت الحالي، وبالنسبة للأجهزة أشار بوجود 5 أجهزة معطلة تتم حالياً صيانتها عن طريق عقد مركزي حيث تم استدعاء شركة مختصة تقوم بإصلاح الأعطال والأسرة.
أما فيما يخص المحاليل وعدم فعاليتها حسب شكاوى المرضى قال عمرو: “إن هذه المحاليل هي المعتمدة في سورية و مسجلة في وزارة الصحة، وضماناً للصحة والسلامة المهنية للعاملين نقوم بإلزام الممرضات بلقاح الكبد وبشكل دوري”.
وبالنسبة لمطالبة رئيس القسم بدعم القسم بمهندس مختص بصيانة الأجهزة، أكد عمرو أنه تم تعيين مهندس ويتم حالياً تأهيله ضمن دورات.
وذكرت الصحيفة أن حال قسم الأورام في مستشفى السويداء، كحال قسم الكلية من حيث انعدام نظافة الحمامات إضافة لانزعاج مرضى الدم من مشكلة تدخين المرافقين داخل القسم وفي الممرات من دون تدخل أحد من مسؤولي المشفى غير آبهين بآلام مرضى هذا القسم وسماع أنينهم..!
وتوثق الصحف ومواقع التواصل الاجتماعي، شكاوى متكررة على مستشفى السويداء الوطني، كان آخرها خلو شبه تام المستشفى شبه التام من الأطباء الاختصاصيين في بعض الأقسام، مثل قسم الصدرية وقسم البولية، خصوصا في ساعات الليل.