السويداء 24
ارتكب مجهولون مجزرة مؤلمة في السويداء لم يكن ضحيتها البشر هذه المرة، بل العديد من الأشجار في حديقة عامة تقصدها المئات من العائلات سنويا.
ونشرت مواقع التواصل الاجتماعي أمس الخميس 24/1/2019 صورا تظهر فيها العديد من أشجار حديقة الفيحاء مقطوعة في صورة صنفها ناشطون بأنها مجزرة بحق الأشجار.
لم يأت وقع المصيبة على الحديقة وحدها التي خسرت أشجارها، بل تعداها على الكثير من المواطنين الذين يقصدونها في أوقات فراغهم فيتلظون فيأها صيفا ويلهو أطفالهم بجانبها بعيدا عن ضجيج المدينة ودخان سياراتها.
جريمة قطع الأشجار كما وصفها ناشطون أنها لم تكن الأولى من نوعها في السويداء، بل سبقها العشرات من عمليات التحطيب الجائر الذي تعرضت له اراض وحدائق كثيرة في السنوات السبع الماضية.
المحافظة خسرت المئات بل الآلاف من أشجارها في السنوات الأخيرة، وفق منظمات معنية، في ظل تبريرات أطلقها منفذو تلك “الجرائم” بأن السبب لذلك قلة وشح وقود التدفئة مما اضطرهم لاستخدام الحطب كبديل اقتصادي “للمازوت”.
بينما فند ناشطون ادعاء الحطابين أن باستطاعتهم قطع الاغصان الجافة (وما أكثرها) موضحين أن العديد من المواطنين يقلمون الأشجار دون قطعها، في حين غالبية من يقطع الأشجار يقوم بذلك بغية بيعها.
الجدير ذكره أن التحطيب الجائر يؤدي إلى زيادة انتشار ظاهرة التصحر، إذ يسبب قطع الغابات توسع للمناطق الصحراوية على مساحات شاسعة، والتسبب بافتقار التربة للعناصر المهمة نتيجة تعرضها للجفاف.