هل تحولت باحات مدارس #السويداء إلى حلبات مصارعة ؟؟!!

انتقد مواطن من السويداء ظاهرة التنمّر المنتشرة بين التلاميذ في المدارس بعد إصابة طفله بجروح من قبل زملائه، محمّلاً المسؤولية لإدارة المدرسة.


ونشر المواطن “يامن العربيد” تدوينة له على موقع “فيس بوك”، وثّق فيها تعرّض طفله للضرب بالحجارة من قبل زُملائه في باحة مدرسة “حمد أبو الفضل” في مدينة السويداء، اليوم الأحد 27-1-2019.
مؤكداً أنّها ليست الحادثة الأولى من نوعها، إنّما تكرر الأمر في مرات سابقة، مما دعاه لمخاطبة إدارة المدرسة والكادر التعليمي بأكثر من شكوى عن حالات العنف التي يتعرض لها التلاميذ من بعضهم البعض، ولكن “لا مُجيب” حسب وصفه.
وأرجع “العربيد” حالات العنف المتزايدة في المدارس إلى أنّ الفساد والإهمال الذي لم يستثني المؤسسة التربوية والتعليمية، في ظل حرب عصفت بكل معاني الأخلاق والإنسانية في ماتبقى من هذا البلد، حسب وصفه.
ولفت المواطن إلى أنّه يرسل طفله للمدرسة ليتلقّى التعليم الملائم والأخلاق والمعاني الإنسانية، لكنه يعود إلى المنزل مصاباً بجروح شتّى بعد أن تحولت باحة المدرسة إلى حلبة مصارعة للأطفال دون رقيب أو حسيب من اعضاء الإدارة أو الكادر التدريسي حسب قوله.
وحمل المواطن إدارة المدرسة مسؤولية هذا الفلتان الحاصل مشيراً إلى أنّه حالياً بصدد تقديم شكوى رسمية الى مديرية التربية في السويداء ومن ثم إلى الوزارة.
هذا وعلّق مهتم بتربية الأطفال وتطوير سلوكهم للسويداء 24 على الحادثة، أن ما يجري وسط المدارس أمر طبيعي، في ظل مناهج تربوية قررت تلقين الأطفال معلومات أكاديمية، دون العمل على بناء شخصية متوازنة نفسيّاً لدى الطفل.
مضيفاً أنّ الخطط الدراسية في المدارس السورية لا تتضمن نشاطات تحاور الجانب النفسي للطفل، على الرغم من زيادة ملحوظة في معدّل العنف عند الأطفال وذلك كانعكاس منطقي للحرب التي تمر بها البلاد.
وتعجّب من عدم وجود دور فاعل للمرشدات والمرشدين النفسيين في المدارس، جازماً أنّ الكثير منهم متقاعسون في أداء مهامهم، ولا يمتلكون أي خطط وطرق مناسبة للإشراف على حالة الطلاب النفسية، كما ما زالت بعض المدارس خالية أساساً من تواجد المُرشد.
موضّحاً أنّ التقصير في عمل المرشدين النفسيين تتحمّل مسؤوليّته وزارة التربية والمديريات لعدم وجود خطط مبرمجة لإنجاز عمله في الصفوف وكذلك عدم تخصيص وقت لعمله بين الحصص الدرسية.
وأكّد أنّ المدارس السورية اكتفت بانتظار مبادرة الطالب بالحضور لمكتب المُرشد أو المجهود الشخصي الذي يُبذل من قبل بعض المرشدين عند معرفته بوجود خلل ما في أحد صفوف المدرسة.
الجدير ذكره أنّ التنمّر المدرسي عند الأطفال ظاهرة سلبيّة تتمثّل بقيام تلميذ أو أكثر بأفعال عدائية متعمّدة لإلحاق الأذى بتلميذ آخر بصورة متكررة، كما يمكن أن تكون هذه الأفعال عبارة عن كلمات كالشتائم أو احتكاك جسدي كالضرب.
ما رأيك ؟