أعدمت عصابة مسلحة مجهولة الهوية شاباً درزياً في منطقة جبل السماق شمال سوريا، اليوم الخميس 7-2-2019، بعد عجز ذويه عن دفع فدية مالية لهم.
وقال مصدر مقرب من الضحية “شادي دحبار” للسويداء 24، أن مسلحين مجهولين يستقلون سيارة “سينتافيه”، اختطفوا “شادي” البالغ من العمر 16 عام، من محل “أبو مهران” في قرية كفتين، وهو مكان عمله.
وأضاف المصدر أن الخاطفين طلبوا فدية مالية في بداية الأمر، وأرسلوا فيديوهات في محاولة لابتزازهم، توضح تعرضه لتعذيب قاسي، لكن عائلته عجزت عن تأمين الفدية المطلوبة.
وأكد المصدر أن الاتصال انقطع مع العصابة التي هددت بقتله قبل يومين، لتنفذ تهديدها اليوم الخميس، حيث عثر على “شادي” مقتولاً بطلقتين في الرأس، وتظهر على جسده معالم التعذيب.
وتحوي منطقة جبل السماق في أدلب ألاف المواطنين من أبناء الطائفة الدرزية، في مناطق يسيطر عليها تنظيم “هيئة تحرير الشام” الإرهابي (النصرة سابقاً)، وشهدت القرى انتهاكات من تنظيمات إرهابية لأسباب طائفية، فيما ادعت بعض فصائل المعارضة حماية سكانها.
قرى جبل السماق لم تسلم من بقية أطراف الصراع، إذ ارتقى عدة مدنيين منها بينهم أطفال إثر قصف جوي، “روسي”، حسب ما وثق ناشطون في المنطقة، فيما نزح قسم من سكان المنطقة إلى محافظة السويداء ومناطق سورية أخرى جراء ويلات الحرب.
هذا وتشهد معظم المناطق السورية سواء الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية، أو الخارجة عن سيطرتها، فلتان أمني وانتشار لعصابات الخطف والإتجار بالبشر، في ظل تقاعس من الجهات المسؤولة عن حماية المدنيين في مناطق سيطرتها، من القضاء على هذه العصابات.
يذكر أن شخصيات دينية وسياسية درزية بينهم الرئيس الروحي للطائفة الدرزية في فلسطين فضيلة الشيخ “موفق طريف”، ورئيس الحزب الاشتراكي التقدمي”وليد جنبلاط” في لبنان طالبوا دول عديدة مسؤولة عن الملف السوري، بينهم “روسيا” و”تركيا”، ضمان حماية الأقلية الدرزية في الشمال السوري، ومنع أي انتهاكات بحق أبنائها.