الدولة في #السويداء على المحك .. ما موقف الفصائل المحلية ؟!

عززت الجهات الأمنية تواجدها على عدد من الحواجز في المحافظة، بعد تعرض مجموعة من المدنيين وعناصر الامن للخطف في ظروف متفرقة اليوم الاثنين 18-2-2019. وقال مصدر محلي للسويداء 24، أن الجهات الامنية عززت حواجزها بمزيد من العناصر شمال وغرب المحافظة، كما شهدت الأفرع الأمنية استنفاراً في وسط المدينة، تزامناً مع عقد مفاوضات غير مباشرة مع عصابات خطفت حوالي 20 شخص اليوم. وأشار المصدر أن مجموعات مسلحة يتزعمها المدعو “فداء العنداري” اختطفت قرابة 15 عنصر من الجهات الأمنية واستولت على سيارة مزودة برشاش متوسط، بعد قطع عدد من الطرقات في المدينة ومهاجمة حاجز أمني، دون وقوع إصابات حتى الآن. العصابات استغلت انتشارها في الشوارع وحالة التوتر في المدينة، لتمارس انتهاكاتها على المدنيين، إذ اختطفت مدنيين اثنين أحدهم يدعى “غازي أبو اذان” من دمشق، والأخر لم تعرف هويته عند دوار الباسل في مدخل المدينة. مراسلنا في المدينة قال أن العصابات انتشرت في عدة مناطق، بسيارات تحمل شعارات مختلفة ترمز إلى الجبل والمحافظة، وعرف من أفرادها كل من المدعوين “فداء العنداري” و”فداء سليم” و”محمد الحسين” و”أيسر الأباظة” وغيرهم من المسؤولين عن عمليات الخطف. مصدر إعلامي من حركة رجال الكرامة أبرز الفصائل المحلية على ساحة المحافظة، أكد في تصريح للسويداء 24 عدم مسؤولية الحركة بأي شكل من الأشكال، عن التوتر الذي حصل في المدينة اليوم، مستنكراً عمليات الخطف التي حدثت. وأشار المصدر أن مهمة كبح جماح هذه العصابات تقع على عاتق الجهات الأمنية التي وفرت غطاء للبعض منهم في وقت سابق عندما كانوا يحملون بطاقات أمنية، واليوم هي المسؤولة عن ردعهم، دون أي مبررات، فمجتمع السويداء على حد تعبيره لن يقف ضد محاسبة العصابات التي تحاول تشويه تاريخه ومواقفه المشرفة. فيما اعتبر مصدر من الهيئات الاجتماعية في السويداء أن الدولة والجهات الأمنية على المحك اليوم، مشيراً إلى أن احتمال خضوع الجهات الأمنية لمطالب العصابات، سيساهم في تعقيد الأوضاع الأمنية في المحافظة أكثر، وأكد عدم تواجد أي مرجعية دينية أو اجتماعية تمانع مكافحة هذه التصرفات. من جانبها أعلنت قوات الفهد وبيرق عتيل الكرامة في بيان مشترك “عدم مسؤوليتها عن حوادث الخطف التي تحدث اليوم في مدينة السويداء وتطال مدنيين وعناصر أمن من قبل بعض الأشخاص المسلحين الذين يطالبون بإطلاق سراح شخص تم توقيفه على حاجز المسمية”. وأعلن الفصيلين استنكارهم “لما يحدث في شوارع المدينة من عمليات خطف واعتداء على الأبرياء وتصرفات بعيدة كل البعد عن الكرامة ونحذر اي طرف من محاولة زج أسمنا في ما يحدث تحت طائلة المحاسبة من قبلنا.”.