فصائل محلية في #السويداء ترحب بمحاربة العصابات .. وتحذر من التجاوزات ؟!!

أعلنت فصائل محلية في محافظة السويداء تأييدها لخطوة محاربة العصابات الخارجة عن القانون، بعد قدوم تعزيزات من الجيش السوري إلى المحافظة، نافية الأنباء المتداولة عن إعطاء مهلة وتصعيد.


مجموعة فصائل تابعة لتشكيلات “قوات شيخ الكرامة” أعلنت في بيان لها عدم وجود أي مبررات للحديث عن الحرب أو رفع السلاح، “طالما لم يحدث أي اعتداء على كرامة الجبل”، معتبرين عناصر الجيش السوري أخوة وأبناء لهم.
ونفت “قوات شيخ الكرامة” جميع الشائعات المتداولة عن إعطاء مهلة مدتها 48 ساعة لخروج الجيش السوري من السويداء، موضحة عدم ممانعتها لمحاسبة العصابات، إذ اتهمت “جهات فاسدة” بتعزيز تواجد العديد من أفراد العصابات في المجتمع ومنحهم بطاقات أمنية.
الفصيل حذر من تبعات أي اعتداء على كرامة المحافظة وتنفيذ اعتقالات تعسفية ضد المطلوبين للخدمة أو بقضايا سياسية، رافضاً بشكل قطعي أي محاولة لزج المواطنين تحت آلة التعذيب في سجون المخابرات التي قالت أنها معروفة للقاضي والداني بالمعاملة غير الانسانية.
من جانبها “قوات الفهد” رحبت بخطوة مكافحة العصابات أيضاً لكن شريطة عدم الاعتداء على أي مواطن أو تنفيذ اعتقال تعسفي، أو فرض الأتاوة كما كان يحدث على حواجز “الترفيق” والحواجز الأخرى على أوتوستراد دمشق السويداء، معتبرة أي ممارسات خاطئة غير فردية تهديداً لاستقرار المحافظة، وفق ما أكد مصدر من الفصيل.
أما حركة رجال الكرامة بزعامة الشيخ “يحيى الحجار”، لا تزال تترقب تطورات الأوضاع في المحافظة، ولا تمانع مكافحة العصابات ومظاهر الفلتان الأمني، ولكن دون التعدي على كرامة المواطنين، كما أكدت في العديد من بياناتها السابقة، مع التزامها بالمبادئ التي تنتهجها.
وتعتبر حركة رجال الكرامة أكبر الفصائل العسكرية على ساحة المحافظة وأكثرها ثقلاً، إذ تضم 34 تشكيلاً تحت مسميات “البيارق” في مناطق متفرقة من المحافظة، وتنتشر في مناطق واسعة من المحافظة، مع تزايد مستمر في أعداد أفرادها.
يذكر ان نظام البيارق من التقاليد العسكرية التاريخية لأهالي الجبل إذ يتبعونه لتنظيم صفوفهم أكثر في الحروب، علماً أن فصائل “قوات شيخ الكرامة” و”قوات الفهد” والفصائل التي توحدت فيما يعرف “شريان الكرامة” وتنتهج التقليد ذاته، منفصلة بشكل كامل عن حركة رجال الكرامة.
وكانت صفحات التواصل الاجتماعي قد تداولت بياناً كتب جزء منه باللغة الفصحة والجزء الآخر باللغة العامية، يعطي التعزيزات العسكرية مهلة 48 ساعة للانسحاب من المحافظة، وينتحل البيان أسماء فصائل محلية، لكن الأخيرة أعلنت غالبيتها عدم صحة البيان أو مسؤوليتهم عنه، فيما اتهم ناشطون أفراد العصابات بكتابة البيان واستغلال صور مشايخ الكرامة في محاولة لتأجيج الرأي العام وجر المحافظة للاقتتال.