تهويل وشائعات سببت حالة قلق في #السويداء .. ما حقيقتها ؟!

شهدت محافظة السويداء حالة من القلق اليوم الثلاثاء 26-3-2019، جراء انتشار شائعات كاذبة على وسائل التواصل الاجتماعي وربط خلافات منفصلة ببعضها والتهويل منها.


الحادثة الأولى كانت في مدينة السويداء، إذ أوضح مراسل السويداء 24، أن مجموعة مواطنين قبضوا على شاب من إحدى المحافظات المجاورة، أثناء قيامه بتصوير السيدات المارة في الشارع على جواله، وقاموا بضربه ثم احتجزته فصائل محلية في المدينة.
ونفى المراسل الشائعات التي تداولتها وسائل التواصل الاجتماعي على أن الشاب ينتمي لتنظيم داعش، موضحاً أن الفصائل المحلية قامت بتسليمه لعائلته بعد قدومهم إلى السويداء وتقديم اعتذار عن الحادثة.
وفي سياق أخر تعرض عنصرين من الجيش السوري ينحدران من قرية لبين في محافظة السويداء لاعتداء بالضرب من قبل عناصر الفيلق الخامس المدعوم من روسيا، أثناء مرور دوريات للفيلق عن جاحز “سهوة القمح” في ريف درعا.
وأشار مصدر محلي للسويداء 24، إلى أن عناصر حاجز الجيش طلبوا من عناصر الفيلق التوقف على الحاجز وإبراز هوياتهم، لكن عناصر الطرف الأخير رفضوا واعتدوا على عناصر الحاجز من ضمنهم عنصرين من السويداء، واستولوا على بنادقهم، قبل أن يتدخل وجهاء في درعا لاحتواء الخلاف.
الحدثين تزامنا مع حصول خلاف منفصل في قرية “حران” شمال غرب السويداء، إثر قيام مجموعة أشخاص بالاستيلاء على بندقية لأحد أبناء القرية أثناء تواجده في الأراضي الزراعية، مما سبب حالة توتر في القرية انتهت بتدخل وجهاء المنطقة.
بعض الشبكات المحلية تعاملت بغوغائية في نشر الأخبار، من خلال ربط الأحداث الثلاثة المنفصلة ببعضها، وعدم التدقيق بالأخبار والتروي في نشرها، وإطلاق الشائعات والتهويل، مما سبب حالة قلق لدى رواد وسائل التواصل في المحافظة
يذكر أن شريحة واسعة من أهالي محافظة السويداء تعتمد على الشبكات الإخبارية المحلية ومجموعات التواصل الاجتماعي في الحصول على الأخبار والتي تفتقر العديد منها للمهنية الإعلامية والخبرة، في ظل فقدان ثقة الشارع بالإعلام الرسمي .!