برّرت الشّركة السّوريّة للاتّصالات عبر صفحتها على “فيس بوك” أن حصول سورية على مراتب متأخّرة في التّصنيف العالمي لسرعات الإنترنت يعود إلى أن أكثر من 70% من المشتركين السّوريين سرعات بوّاباتهم /512/ و/1/ ميغا.
مبيّنة أنّ عدد المشتركين بخدمة السّرعات العالية مثل 8 ميغا لم يتجاوز ال 1.7 % فقط من العدد الكلّي للمشتركين.
السويداء 24 استطلعت آراء عدد من المواطنين الذين استهجنوا مشتركون في خدمة الانترنت تصريحات الوزارة معتبرين أنّ مسؤولية حصول سوريا على مراتب متأخّرة في التّصنيف العالمي تتحمل مسؤوليته الوزارة.
وأرجعوا انخفاض عدد المشتركين بخدمة السرعات العالية إلى عدم توافق قيمة الاشتراكات الشهرية بالانترنت مع دخل الموظف فيما حيث قيمة الاشتراك في خدمة 8 ميغا 10 آلاف ليرة سورية أي أكثر من ثلث دخل المواطن بينما يبلغ اشتراك 1 ميغا 1900 ل.س.
فيما بين مشتركين بخدمة السرعات العالية أنّهم لم يلاحظوا فرقاً واضحاً في سرعة الإنترنت عن السرعات الأقل مرجعين ذلك لعدم تحمل المقاسم للسرعات العالية خصوصاً في ساعات الذروة.. ويقول آخر ساخرا “الانترنت خارق في سوريا لولا المشتركين”
هذا وأكّد خبير في هندسة الاتصالات للسويداء 24 أنّ جوانب عدّة تحد من سرعة الانترنت في سوريا منها انخفاض قيم Snr margin وهو نسبة “التشويش” على الإشارة ويعتمد على المكونات المحلية لشبكة الهاتف والظروف المحيطة والتداخلات الموجودة بها ويعتبر ارتفاعه دليل على جودة الخط وإمكانية الحصول على سرعات أعلى. إضافة إلى معدل الوهن Attenuation الذي يحدد قيمة الخسائر في الإشارة ويعتمد على المسافة وجودة الكبل المستخدم وارتفاع قيمته تدل على تردي الكبل المستخدم من حيث نوعيته وقدمه.
مكملاً أنّ تمديد خطوط الإنترنت بالقرب من التيار الكهربائي يؤثر سلباً على الخدمة المقدّمة وهذه مشكلة موجودة بكثرة في سوريا مقارنة مع دول أخرى تستخدم كبل الانترنت الضوئي الذي يعد أكثر جودة.
السويداء 24 اتجهت إلى موظفي الهاتف الأكثر احتكاكاً بالواقع في هذا المجال فلم يكن ردهم أفضل حال بالنسبة لوزارة الإتصالات “اسأل أي عامل هاتف بقلك منيح الخط عم يشتغل عليه إنترنت..!”