اشتكى مواطن من السويداء من سرقة المعونات الغذائية وسوء الوضع الخدمي في قريته من ناحية توفر المياه والنظافة العامة.
وقال مواطن من قرية “الدور” في الريف الغربي للسويداء 24 أنّ كثير من الفقراء والمحتاجين في بلدته يحرمون من المعونات الموزعة للأهالي في القرية.
مؤكّداً أنّه بعد وصول المعونات يتم توزيعها دون رقيب أو حسيب فتكون من نصيب أقارب الموزعين ومعارفهم فيما يتم استثناء الكثير من المحتاجين فعليّاً بحجة أنّ أسماءهم تم شطبها من قبل سلطات عليا لم يتم تحديدها “من فوق انشطبت مو ذنبنا”.
أما عن الوضع الخدمي في البلدة فأكّد المصدر أنّه يتم مد منازل القرية بمياه الشرب مرتين إسبوعياً إلّا أنّها تصل للأهالي بعد الساعة 12 ليلاً وهذا ما يرهق الأهالي بعد يوم كامل من العمل في مهنهم.
فهم مضطرون للسهر والتواجد خارج منازلهم ليلاً في ظل ظروف أمنية حرجة تضع المواطنين في خطر وذلك حتى يؤمنوا حاجاتهم من المياه وإلّا “راحت علينا وانقطعنا من المي”.
وأكد أنّ العاملين المسؤولين عن إيصال المياه ملتزمان بعمل آخر يمنعهم من التواجد في مكان عملهم لإيصال المياه نهاراً وعند سؤالهم عن الأمر يبررون ذلك بأجوبة غير منطقية لتخليص أنفسهم من السؤال، على حد تعبيره.
وعن جانب النظافة في القرية “حدّث ولا حرج” فلفت المصدر إلى أنّ مركبات جمع القمامة لم تتواجد في القرية منذ إسبوعين تاركة النفايات على جوانب الطرقات وحول الحاويات وأمام منازل المواطنين دون اكتراث بالصحة العامة.
مشيراً إلى معاناة الأهالي من تقصير البلدية في هذا السياق وتخوّفهم من انتشار الحشرات وتفشّي الأوبئة، ناهيك عن رائحة القمامة المتراكمة.
الجدير ذكره أن كثير من المعونات الغذائية الموزّعة من منظّمة “اليونسيف” للمحتاجين والمنكوبين في سوريا يتم بيعها في الشوارع والمحلّات دون رقابة فعلية من الجهات المعنية.