تصطف يومياً مئات السيارات أمام محطات الوقود في السويداء بغرض الحصول على مخصصاتهم من البنزين، في ظل أزمة قاسية تعيشها مناطق سيطرة الحكومة السورية، وتطبيل وتزمير من الإعلام الرسمي على صمود الشعب.
فمع معرفة السائقين للمحطات التي ستردها صهاريج البنزين يسارعون للاصطفاف قبل يوم كامل أمامها لعلهم يحصلون على الوقود بأقل وقت ممكن.
بعض السائقين يفضل المبيت في سيارته خوفا على سيارته من السرقة حينا ومن سرقة دوره حينا آخر، بينما يقوم آخرون بتركها أمام المحطة لياتي في فجر اليوم التالي ليعبئ لترات قليلة قد لاتكفيه حتى يوم كامل..!
بينما يقوم آخرون بالقدوم للمحطة في ساعات متأخرة من فجر اليوم “الموعود” عله يحصل على دور جيد يتيح له التعبئة صباحا ليباشر عمله إن كان سائق عمومي،إلا أن الأمر لاينجح دائما كما حصل مع “أبو شادي” الذي قال للسويداء 24 أنه أتى الساعة الثانية فجرا أول أمس الأربعاء وعند الساعة السابعة صباحاً أيقن استحالة تعبئته الوقود كون العشرات من السيارات لازالت أمامه ليعود خائبا إلى منزله.
فيما أفصح آخر بنيته لبيع سيارته العمومي “كنت رايح بيع سيارتي ماعادت توفي معنا عمنسري من الصبح بكير واحيان عمنام بالكازية قبل بيوم، لافيك ترفع الأجرة وهيك ماعمنقدر نأمن التزامات بيتنا”
“منبيع البنزين حر ومنصف السيارة اوفر بكثير النا” رأي أبداه الكثير من السائقين ليتابع أحدهم “ليتر البنزين وصل للالف يعني عشرين ليتر بطالعوا 20 ألف وسيارتي بالبيت لاعطل ولا شي”
يشار إلى أن أزمة خانقة للوقود تجتاح البلاد منذ أيام وسط تضارب بالتصريحات الرسمية بين مؤكد للأزمة وآخرون يعدون بحلها خلال أيام