لدغة أفعى كادت تقتل شاب من #السويداء والمصل مفقود ..!

تعرض شاب من السويداء للدغى أفعى أدخلته المستشفى وكادت تودي بحياته، جراء فقدان المصل المضاد من جميع مشافي سوريا، الأسبوع الماضي.

وقال مصدر إعلامي أنّ الشاب “مهند، ن” البالغ من العمر 23 عاماً، من محافظة السويداء، أصيب بلدغة أفعى دخل على إثرها المستشفى قبل أسبوع، ما فتح الباب على إهمال مزمن من وزارة الصحة السورية بعد اكتشاف الأطباء فقدان المصل المضاد لها في المستشفى الوطني بالسويداء.

مبيّناً أنّه بعد وصول الشاب إلى المستشفى، اكتشف الكادر الطبي عدم توافر مصول مضادة للدغة الأفاعي والعقارب، مما دعاهم للبحث في باقي مشافي المحافظة العامة والخاصة، إذ تبيّن لهم أنّ المصول مفقودة كلّياً من مشافي سوريا والمخازن!!

وأكمل، أن حالة الشاب “مهند” تدهورت ليومين متتاليين، لكنه كان “محظوظاً” لأنّ أحد الأطباء وجد إبرتين من المصل “منتهي الصلاحية”، إذ كانت محاولة ناجحة للإبقاء على حياة الشاب ريثما يقوم ذويّه باستيراد المصل اللازم من خارج سوريا.

وأردف أنّ ذوي “مهند” نجحوا بإحضار المصل فعليّاً من الأردن وبتكاليف عالية جداً لإنقاذ حياة ابنهم من لدغة الأفعى والإهمال الحكومي لصحة المواطنين على حد تعبيره.

من جانبه مدير شعبة التسممات في مشفى السويداء، رفض تحميل كامل المسؤولية لمدير الصحة أو مدير المشفى والجهات المعنية في هذه القضية، معتبراً إياها خارج إرادتهم، وذلك لاختفاء العلاج من كل سوريا بعد تفجير مركز البحوث العلمية في دمشق والذي أدّى لخسارة المصول المتواجدة فيه.

وتحدث عن محاولات لإيجاد حلول باستيراد المصول الإيرانية، كما أشار إلى أنّ المستشفى جلب سابقاً 25 إبرة مصل من احتياط الوزارة ولكن الكمية الموجودة نفذت وبعد التواصل مع مركز السموم التابع لوزارة الصحة بدمشق أكدوا أنه سيتم تأمين المصول كاملة خلال شهر ولكن ليومنا هذا لا جدوى من هذه المناشدات!!

فيما بيّن مصدر طبي للسويداء 24 أنّ فقدان الأدوية والمصول من المشافي لم يكن مشكلة حديثة، مؤكداً أنّ الكثير من الأدوية غير متوفرة حالياً في المستشفيات وأهمها بعض أدوية مرضى السرطان باهضة الثمن والتي يتكلّف أهالي المرضى بتأمينها.

وأشار إلى أن أدوية مرضى الكلى أيضاً تشهد انقطاعات من الأسواق والمشافي لتزيد من معاناة المرضى وتثقل كاهل ذويّهم وغيرها الكثير من الأدوية غير المتوفرة في الصناعات الدوائية الوطنية.

الجدير ذكره شابة من السويداء لقيت حتفها قبل عام ونصف بعد تعرّضها لعضة حيوان شارد وفقدان اللقاح اللازم ضد “داء الكلب” والبحث عنه في مشافي سوريا لأربع شهور متواصلة حيث تم تأمينه بعد فوات الأوان.

ما رأيك ؟