صرح مصدر طبي للسويداء 24، أن جميع الجثامين التي عثر عليها في ريف السويداء اليوم تعود لذكور، وتعود فترة وفاتهم لفترة تتراوح بين 3 إلى 4 شهور.
وقال المصدر أن الطبيب الشرعي كشف على جثامين 4 أشخاص أحضرتهم الجهات المختصة يوم الثلاثاء 30-4-2019، وتبين أن جميعهم ذكور، دون تحديد هويتهم حتى اللحظة.
وأفصح أن الجثامين الأربعة متفسخة ومعالمها غير واضحة، كما أن الجروح متآكلة فيها، ما حال دون تحديد أسباب الوفاة أو هوية الأشخاص في الكشف المبدئي، لكن الطبيب قدّر أن وفاتهم كانت قبل حوالي 4 أشهر.
وأشار إلى أن الجثامين ستخضع للتشريح في الأيام القادمة بإشراف لجنة أمنية وطبية مشتركة، لتجري محاولة تحديد أسباب الوفاة وهوية الأشخاص بعد القيام بالتحليلات اللازمة.
وكانت الجهات الأمنية قد انتشلت الجثامين الأربعة بعد عثور مواطنين عليها في مغارة بين قريتي مجادل وصلاخد غرب المحافظة، ظهيرة الثلاثاء، قبل أن تنقلهم إلى المستشفى الوطني.
ولكن وفق مصادر السويداء 24، يعاني الطب الشرعي في سوريا تخلفاً كبيراً خلال السنوات الماضية، إذ لا يوجد أماكن متاحة بشكل جيد للطبابة الشرعية، كما أنّ مخابر فحص الأحياء والجثث تفتقر لتجهيزات كثيرة كأجهزة التصوير والتشريح وحفظ الجثث، لذلك من المحتمل أن يسجل الضحايا الأربعة كجثث حرب مجهولة، كما يحصل في حالات كثيرة مشابهة.
يذكر أن عشرات المواطنين من أبناء محافظة السويداء ومحافظات سورية أخرى فقدوا أو تعرضوا للخطف في ظروف متفرقة داخل المحافظة خلال السنوات الماضية، وبقي مصير الكثير منهم مجهولاً إلى اليوم.