ضباط في السويداء تتقاضى رشاوة تصل لربع مليون .. والضحية ؟!

اشتكى مجند في السويداء من فساد الضباط مسؤولين عن أحد أفواج الجيش، وتقاضي رشاوى تتراوح قيمتها بين 150 ألف و250 ألف مقابل إجازات للمجندين.

وقال المجنّد الذي يخدم في الفوج 404 قرب بلدة “نجران” بريف السويداء الغربي، أنّ معظم المجندين في الفوج يعانون قلة الإجازات، موضحاً أن الفرد منهم لا يحصل الفرد على إجازة إلا كل شهرين ونصف، بينما يحصل غيرهم عليها بشكل دائم مقابل المال.

متابعاً أنّ هذا الحال لا يشمل جميع مجندي الفوج، إنّما يخص ذوي الأحوال المادية المتواضعة منهم، فهم غير قادرين على دفع تسعيرة “التفييش” التي تتراوح بين 150 ألف و250 ألف.

ووضّح أنّ بعض ضبّاط الفوج يتقاضون المبالغ المالية المذكورة مقابل “تفييش” العساكر المقتدرين ماليّاً، أي يتم اعتبار هؤلاء المجنّدين على رأس عملهم فيما هم يقبعون في منازلهم ويسد مكانهم العساكر المتواجدين في الفوج فتطول مدة دوامهم شهرين ونصف مقابل كل إجازة، حسب روايته.

ولفت إلى أنّ بعض المجنّدين وصلت مدّة خدمتهم الإلزامية في الجيش السوري إلى 8 سنوات، ولا زالوا يعانون من قضية الفساد والحسوبيات، واصفاً حال مستقبلهم بالضائع فيما لا يأبه أي من المعنيين لذلك.

وكانت السويداء 24 قد وثّقت عدة شكاوى من عناصر الفرقة 15، العام الماضي من ضمنها المحسوبيات في منح الإجازات ونقص في المخصصات الغذائية وارتفاع أسعار المواد التي تبيعها الندوة مقارنة بأسعار الأسواق.

إلا أن قامت لجنة أمنية تفتيشية قامت بالاطلاع على أوضاع الضباط والمجندين وسمعت شكاويهم، كما وزعت على البعض رقماً هاتفياً حصلت عليه السويداء 24، للتواصل معها في حال كان للعناصر شكاوى لم يجرؤوا على طرحها بشكل علني .. فهل تلقى شكوى المجند الجديد استجابة ؟!