عمليات تمشيط في بادية #السويداء .. ما اقتراح روسيا ؟!

نفذت فصائل رديفة بالاشتراك مع فرقة من الجيش السوري، عمليات تمشيط من محورين في بعض أرجاء بادية السويداء، التي يشتبه بنشاط خلايا داعشية فيهاز أمس الأحد 5-5-2019،


وقال مصدر عسكري للسويداء 24، أن فصيلي الحزب القومي والدفاع الوطني وفصائل أخرى بالاشتراك مع الفرقة العاشرة من الجيش السوري، قاموا بعمليات تمشيط من محورين داخل نقاط يشتبه بنشاط خلايا داعشية فيها بمنطقة الدياثة.
موضحاً أن عناصر الدفاع الوطني والحزب القومي انطلقوا من الريف الشرقي للسويداء باتجاه منطقة “الدياثة” في البادية، وقاموا بعمليات تمشيط بين منطقة “الدياثة” وخربة “الحصن” الواقعة شرقي قرية طربا.
وأضاف المصدر أن الفرقة العاشرة التابعة للجيش السوري شاركت في عمليات التمشيط، من محور منطقة “الهبيرية” الواقعة غربي منطقة “الصفا” في بادية السويداء، حيث تتواجد في المنطقة المذكورة نقاط تثبيت للجيش السوري.
وأشار إلى أن أجزاء كبيرة من منطقة “الدياثة” تم تمشيطها من قبل عناصر الجيش السوري والفصائل الرديفة، إذ عثروا على عبوات ناسفة من مخلفات التنظيم، وبقايا مشفى ميداني، كان يستخدمه المتطرفون في المنطقة.
مبيناً أن العناصر عادوا إلى مواقعهم بعد انتهاء عمليات التمشيط، دون تثبيت نقاط جديدة في المنطقة، حيث ستخضع لعمليات تمشيط مستمرة حسب روايته، في ظل وجود اقتراحات من روسيا بتثبيت نقاط للفيلق الخامس في مناطق نشاط خلايا التنظيم ببادية السويداء.
لكن المصدر أكد أن منطقة “الكراع” والجروف الصخرية داخلها والتي يتركز نشاط خلايا داعش فيها، لم يجري تمشيطها، نظراً لوعورة المنطقة واستحالة دخول الآليات إلى بعض المناطق فيها، وكان الجيش السوري قد قتل 3 عناصر من التنظيم في شهر أذار الماضي على أطراف “الكراع”.
وبحسب تقارير صحفية، لا تزال البادية السورية تشهد تواجد ألاف المقاتلين من إرهابيي داعش، وتتركز قوتهم في باديتي حمص ودير الزور، إذ ينفذون عمليات خاطفة بين الحين والأخر تستهدف الجيش السوري وحلفائه، ويزرعون العبوات الناسفة والألغام على الطرقات في المنطقة.
فيما تشير مصادر خاصة للسويداء 24، إلى أن خلايا داعش المنتشرة في منطقة “الكراع” تحاول إعادة بناء نفسها، إذ تتأقلم مع الظروف المحيطة بها مبتعدة عن الظهور العلني، وتتجنب المواجهات المباشرة، معتمدة على سياسة التنظيم المعروفة عندما يفقد السيطرة المكانية، من خلال تنفيذ هجمات مباغتة على نقاط محدودة وزرع العبوات الناسفة، أو تنفيذ عمليات انتحارية.
يذكر أن الفصائل المحلية في ريف السويداء الشرقي ترصد بشكل متكرر تحركات لخلايا التنظيم في منطقة “الكراع” الخالية من أي تواجد سكني، كما نفذ الطيران السوري الحربي عدة ضربات على الجروف الصخرية فيها خلال الشهرين الفائتين.