رأي من السويداء| لمصلحة من شيطنة #الجبل ؟؟

يبدو أن شيطنة السويداء لا تتم في سياق الصدفة، وكل يوم تتكشف جهات وشخصيات ضالعة في هذه العملية، التي تبدو في ظاهرها قلقة على السويداء وأمنها، وهي في الباطن تزيد من التوتر الأمني، وتعمق الشرخ بين أهلها والمكونات السورية، وكأنها تدفعهم بالقوى إلى التقوقع وهدم الجسور المتينة منذ المشروع الوطني لتحرير سورية من الاستعمار الفرنسي.وفي أخر حلقات مسلسل شيطنة السويداء، يطلع على الموحدين الدروز مفتي “الجمهورية العربية السورية” بدر الدين حسون، عبر بوق جديد من أبناء الطائفة، الذي تدور حولهم وحول ارتباطاتهم والاجندات التي ينفذونها، الكثير من اشارات الاستفهام والتعجب، متجاهلا المرجعيات الحقيقة للموحدين الدروز، ليقدم معه عبر مندوبه مسرحية بحث شؤون الطائفة، دون أن يعلم أحد بأي حق يقتحم خصوصية هذه الطائفة ويتدخل في شؤونها، حيث أنه لا يتقلد أي منصب سياسي أو أمني.فبعد أن أرسل عبر تسجيل صوتي، سرب بشكل مقصود، رسالة إلى السوريين وعلى رأسهم أهالي محافظة حلب، داعيا إلى خروجهم من السويداء، تصب في تمزيق المجتمع السوري، وشيطنة السويداء، اليوم يكمل المسيرة عبر شخص يدعى الحاج “م.غ” بمنصب مبتدع هو مدير مراسم المفتي، ومكلف بملف “الموحدين الدروز” بحسب ما يدعي، وكأن المفتي تحول إلى الصدر الأعظم وأصبح راعي للطوائف؛ ليلتقي بالمدعو “ر.ز.د”، تحت يافطة مركز دراسات بهوية ديني توحيدية، غير معروف أي جهة رخصت له العمل في دمشق، وهو مركز مخالف بشكل فج الدستور السوري والقانون السوري.وبحسب ما أعلن عن اللقاء، عبر صفحة المركز والمدعو “ر.ز.د” على فيس بوك، اتهم مندوب المفتي بني معروف الموحدين، بعمليات خطف لكل زائر أو تاجر، وهذا اتهام سافر عاري عن الصحة، مهددا بأن الوضع لم يعد يحتمل!! متناسيا ما يحدث في بقية المناطق.من جهته، تقدم “ر.ز.د” ليكمل المشهد، فيشيطن الدروز بتأكيد الاتهام، وبالرغم من أنه لا يحمل أي صفة تمثيلية للدروز، يسمح لنفسه أن يتحدث باسمهم ليعمم حديثه ويصبح وكأنه الحقيقة، على مبدأ أكذب أكذب لتصبح الكذبة حقيقة، فيدعو بشكل مشبوه “الجيش…بضرب مواقع الخاطفين لانها معروفة لديه”، في زج الجيش في مهمة بعيدة عن دوره، وتفجير الوضع داخل السويداء، ما يثير العديد من الأسئلة أهمها لمصلحة من هذه الدعوة وما يزال العدو الخارجي والداخلي يتربص بنا من أجل مزيد من الدمار والتشظي. كما حرض ذات الشخص، عبر نشر الأخبار الكاذبة، وتحريض المكونات السورية على أهالي السويداء وشيطنتهم، محذرا، من أن هناك توجه لدى تجار أحد الأحياء الدمشقية لقطع العلاقات التجارية مع أهالي المحافظة…إلى أن تنتهي عمليات الخطف”. ويستغرب أهالي السويداء لمصلحة من يعمل المفتي وغيره، ليساهم في شيطنة السويداء، وتفجير الوضع بها، والذي إن تفجر لن يكون في مصلحة الوطن أو أبناءه أو مستقبله.وخاصة أن السلطة بأعلى مستوياتها قالت، في إحدى اللقاءات مع نخبة من ابناء السويداء تم قبل أشهر، إن “الوضع الأمني في السويداء هو الأفضل ما بين المحافظات السورية” بل وطالبوا الأبواق السلبية بعدم تضخيم الوضع في السويداء، كما أن “الجهات المختصة التي يناشدها من يدور في فلك المفتي وغيره من الأشخاص العاملين على شيطنة السويداء، سلمت المرجعيات الحقيقية للموحدين الدروز، بعد تكرار المطالبة لهم بالكشف عن المتهمين بقضايا الخطف وغيرها من الجرائم التي تهدد الأمن المجتمعي، فتقدموا بقائمة تضم 18 عشر شخصا، واليوم هم 16 شخصا، من بين قائمة تضم 147 شخصا فقط، منهم من يبدي استعدادا لتسوية أوضاعه والعودة إلى الحياة كأي مواطن سوري، لا يحتاجون إلا لفتح باب المسامحة والمصالحة المجتمعية، وتفعيل مخفر شرطة لمن يصر على البقاء كخطر يهدد المجتمع”.ما رأيك ؟!

تعليق واحد

  1. تعقيبات: السويداء أبرز أحداث يوم أمس السبت 18/5/2019 – السويداء 24