ثقافة تحديد النسل تتفوق بنسبة 65 بالمئة في #السويداء .. تعرف على الأسباب

تشكل الأسر التي لديها ولدان أو أقل نحو 65 بالمئة من مجموع الأسر بمحافظة السويداء، مقابل 35 بالمئة من الأسر التي لديها ثلاثة أولاد أو أكثر.

وذكر تقرير للمركز الحضري في السويداء، أن عدد الأسر التي ليس لديها أولاد 20800 أسرة، وعدد الأسر التي لديها ولد واحد 23750 أسرة، أما الأسر التي لديها ولدان فبلغ عددها 34500 أسرة.

بينما سجلت الأسر التي لديها ثلاثة أولاد 25300 أسرة، والأسر التي لديها أربعة أولاد 10350 أسرة، فيما بلغ عدد الأسر التي لديها خمسة أولاد فأكثر نحو 6000 أسرة.

آية طالبة جامعية، أيدت عملية تحديد النسل، مبررة ذلك بالوضع الاقتصادي الصعب، والذي ينعكس على العملية السليمة لتربية الطفل.

فبحسب رأيها، كلما كانت الأسرة صغيرة، فإن الوالدين قادرين على تلبية متطلبات طفلهما أكثر، قادرين على توجيه طفلهما نحو أهداف خيّرة.

أما نورس، فقد رأى أنه من الضروري زيادة عدد الأطفال، بغية زيادة عدد سكان المحافظة، ولأسباب قومية تعود بالفائدة في المدى البعيد.

أسامة متزوج وأب لثلاثة أطفال قال: إن والدي يريدنا أن ننجب طفلاً أو طفلين آخرين، إلا أننا نرفض الفكرة، فنحن نريد تربية أطفالنا دون أن ننقص عليهم شيئاً.

رأي اتفقت معه أم مجد والتي أوضحت: لدينا طفل وحيد، كان قراري مع زوجي أن نربي طفلاً واحدا، لانحرمه شيئاً، ونستطيع في المستقبل أن نرسله ليتعلم في أحسن جامعات العالم.

في الجانب الآخر، وفي الوقت التي تسعى العديد من الجمعيات لتشر والتوعية لأهمية تحديد النسل، فإن القانون السوري يعاقب أي شخص، أو جهة، تعمل على تسهيل وتعليم وإيصال وسائل مانع الحمل إلى المواطنين، كما تعاقب بالسجن والغرامة على المرأة والطبيب الذي يقوم بعملية الإجهاض.

ويرى أحد المهتمين بالشأن المحلي، أن انخفاض عدد الأطفال إلى طفلين أو طفل واحد لدى 65 بالمئة من أسر المحافظة، تشير إلى تزايد الوعي الاجتماعي والثقافي لدى سكان محافظة السويداء، في ظل الأوضاع الاقتصادية المتردية في سوريا عموماً ومحافظة السويداء خصوصاً.

وبحسب دراسات، فإن تحديد النسل “يساهم في رفع كفاءة النمو الاقتصادي، حيث ينخفض عدد الأطفال المُعالين، ويشارك عدد أكبر من السيدات ضمن القوى العاملة بالإضافة إلى خفض استهلاك الموارد النادرة”.