الوصية عند الدروز.. باب لحرمان النساء من حقوقهنّ ؟

تناقش السويداء 24، مسألة الوصية والإرث، مع سماحة شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز يوسف جربوع، والمحامية كيان الصباغ، والناشطة الاجتماعية والنسوية ريهام فرحات، في حلقة خاصة ستُعرض مساء اليوم الثلاثاء.

تختلف أحكام الميراث لدى طائفة الموحدين الدروز عن بقية الطوائف الإسلامية، فقد أقرّت المادة 307 من قانون الأحوال الشخصية رقم 59، للطائفة الدرزية حق تنظيم بعض مسائل الاحوال الشخصية الخاصة فيهم، ومنها الوصية في الميراث.

وبند الوصية، منح الموصي حق توزيع أملاكه على ورثته كما يشاء، “تُنفذ الوصية للوارث ولغيره وبأكثر من الثلث”، وإن لم يحدد المورث وصيته، يتم الاعتماد على توزيع الميراث وفقاً لأحكام الشريعة الإسلامية، للذكر مثل حظ الانثيين.

هذا يعني أن قانون الأحوال الشخصية، أتاح للمورث من طائفة الدروز، حرية تقسيم تركته، ولا يوجد ما يمنع من توزيعها بالعدل على الإناث والذكور.

ورغم أن تعاليم الطائفة الدرزية توصي الرجل أن يساوي زوجته بنفسه، وأن يعامل الإناث والذكور بالتساوي، كما يؤكد سماحة شيخ عقل الطائفة يوسف جربوع؛ إلّا أن بند الوصية كان مدخلاً لحرمان النساء من حقوقهن في ورثة آبائهنّ أو أزواجهنّ، وطغى عليه العرف الاجتماعي.

حُرمت إثر ذلك الكثير من النساء من حقوقهنّ، وتقطعت بهن السبل، ودرجت تسمية “غرفة المقاطيع”، وهي إبقاء غرفة من منزل الأهل للإناث اللواتي لا يبقى لهن معيل، كالأرملة أو المطلقة، وليس لهن فيها إلّا حق الانتفاع.

فما السبيل لإنهاء هذه الحالة التمييزية بحق المرأة، من الجوانب القانونية والدينية والاجتماعية.. هذا ما تركز عليه حلقتنا اليوم مع الضيوف الكرام.