جندي من #السويداء يطرق باب الرئيس ويناشد مشايخ العقل .. ما قصته ؟!!

اشتكى مجند في الجيش السوري من السويداء عن تعرضه لمعاملة سيئة بدوافع عنصرية ومناطقية من قبل بعض ضباط قطعته، ما دفعه إلى الفرار من الخدمة مرة ثانية.وقال المجنّد “م،ب” للسويداء 24 أنه يخدم في “الجيش السوري” منذ عام 2010، وخلال الحرب فر لمدة سنتين، ثم التحق مجدداً عبر مرسوم عفو رئاسي، ونُقل إلى أحد الأولوية بمدينة “البوكمال”. وتابع أنّ معاناته بدأت منذ وصوله للمدينة، حيث تم إرساله إلى إحدى النقاط التي يقودها الملازم حيدر غسان صالح الذي قام بتوبيخه واستهزأ به منذ وصوله، كونه من محافظة “السويداء”.موضحاً أنّ الملازم أساء له كون العديد من أبناء محافظة السويداء طالبوا بأن تكون خدمتهم داخل نطاق المحافظة، والكثير غيرهم تركوا الخدمة أو لم يلتحقوا، قائلاً “أكيد سمعت عن ضابط بخلي العسكري يشكل فرار من عندو..أنا بدي خليك تفر..!”وأكمل المجند، إنه حصل على إجازة بعد 10 أيام من وصوله، فزار ذويّه وعاد إلى خدمته بعد انتهاء مدّة الإجازة، وسارع بإعلام الملازم حيدر المسؤول عنه، ليعتبر حيدر أن عودة المجند إلى قطعته لهو تحد له “إنت عم تتحداني يعني..!والله لعوفك حالك يا ابن سويدا”. المجند بحسب روايته اعتذر من الملازم مستفسراً عن سبب المعاملة السيئة له وخاصة أنه يلتزم بالقانون العسكري، فكان الرّد “منشان تتعلموا أنكن تتخاذلو وتطالبو تخدمو بسويدا، انت وكل واحد من سويدا بدو يجي لعند على سريتي انا بفرجي”. الملازم حيدر لم يكتف بالإساءة اللفظية للمجند حسب ما أكد في حديثه، بل تعداه لاحقاً بزيادة ساعات عمل منجد بمعدل 6 إضافية ساعات عن رفاقه.مردفاً أنّه بقي على حاله 15 يوم حتّى طفح كيله، فتوجّه إلى العقيد المسؤول مقدّماً شكوى بحاله فما كان من العقيد إلّا أن زار مكتب الملازم، واستدعى المجند، ليوبخه قائلاً “لا تحط راسك براس الضبّاط” ثم منعه أن التقدّم بأي شكوى مرة ثانية مطالباً بتشديد الرقابة عليه ومعاقبته في حال ارتكابه أي مخالفة..! أكمل المجند “سقطت عن سطح أحد المنازل مما أدّى لحدوث كسر في يدي فطالبت بنقلي إلى الطبابة إلّا أنّ الملازم رفض ذلك رغم أنه من أمرني بالصعود إلى سطح المنزل فما كان مني إلا أن اتصلت مع أهلي الذين توجّهوا إلى عدّة مسؤولين في الجيش لمساعدتي كي أستطيع الوصول للطبابة”. لافتاً إلى أن العقيد المسؤول عنه زار النقطة التي يتواجد فيها، وقام بتوبيخه لمحاولة تدبيره “واسطة”، مانحاً أوامر بمعاقبته وضربه من قبل المجنّدين “غدير عنتر” و”علاء السالم” والملازم “حيدر” وملازم آخر يدعى “محمد كلش”، ثم سحبوا منه الهاتف المحمول ومنعوه من أدنى حقوقه حتى الاستحمام وأصبح إطعامه لا يتم إلّا بأمر من الملازم..!.وذكر إلى أنّه بعد 12 يوم على هذا الحال وصل نبأ بأنّ لجنة تفتيشية ستزور اللواء للإطلاع على حال المجندين.. فسارع العقيد بطلبه ومنحه إجازة حتّى يضمن غيابه عند وصول اللجنة، وبالفعل وصل المجند إلى السويداء حيث قام بمعالجة يده بعد أن أصابتها الإنتانات وتجبير الكسر، ثمّ توجّه لطرح معاناته لعضو مجلس الشعب العميد موعد ناصر وعضو مجلس الشعب ونائب أمين فرع الحزب في السويداء. مشيراً إلى أنّه توجّه مع والده إلى قسم التنظيم العسكري في دمشق مطالباً بنقله من مكان خدمته لعدم قدرته على تحمّل المزيد من الإهانات إلّا أنّ طلبه قوبل بالرفض حيث طالبوه بالعودة إلى اللواء، لكنّه قرر عدم العودة إلى مكان يحكمه ضباط استباحوا كرامة المجنديين فيه.وناشد المجند عبر السويداء 24 مشايخ عقل الطائفة في محافظة السويداء، والمسؤولين فيها، بإيجاد حل لقضيته، مؤكداً أن حياته في خطر إذا ما عاد إلى نفس القطعة العسكرية.كما ناشد الرئيس السوري بإن يشدد على منع أية معاملات سيئة للمجندين، قائلاً “لا يتصرف جميع الضباط بهذه الطريقة ولم أقصد التعميم، ففد التقيت بضباط كثر خلال سنين خدمتي كانوا يعاملوننا كما يعاملون أبنائهم، ولكن هذا لا ينكر وجود ضباط يتعاملون بطريقة عنصرية وطائفية، ويجب وضع حد لهم، وأتمنى أن تحل مشكلتي ومشاكل الكثير من الجنود غيري الغائبة عن مسامع المسؤولين”.