“حِرمٌ ديني” يختصر الكثير من الأعباء المادية، ويمنع دفع أجرة المواصلات عن الآخرين.!

أصدرت الهيئة الدينية بقرية في ريف السويداء بياناً لضبط العادات الاجتماعية بحيث تراعي الظروف الاقتصادية المتردية للأهالي، وتلتزم بالإجراءات الوقائية ضد فايروس كورونا.

وجاء في البيان الصادر عن لجنة الوقف والهيئة الدينية في قرية العفينة بريف السويداء، أن تقتصر مراسم عيد الأضحى المبارك على الشعائر الدينية والزيارات الخاصة، ومنع التجمعات والتعازي خلال فترة العيد مهما كان سبب الوفاة وتاريخه نظراً لتفشي فايروس كورونا، بينما تقتصر الضيافة على حبة كراميل فقط، وتمنع المفرقعات والإتجار بها بتاتاً.

متطرقاً لمراسم عقد القران، أكد البيان على اقتصار العقد على ذوي العريسين المقربين والجيران ورجال الدين فقط، ويقدم أهل العريس نوع واحد من قطع الحلوى فقط، بينما تقتصر ضيافة أهل العروس على نوع فاكهة موسمي إن وُجد، مانعاً تقديم الطعام في الأعراس مع إلغاء عشاء العروس نهائياً.

كما أشار البيان إلى أن زيارة النساء بعد الولادة واجب اجتماعي يجب المحافظة عليه، إنما ألزم الزائر بعدم الأكل والشرب أثناء الزيارة وتخفيف التكاليف، وذلك كما تجري العادة في زيارة المريض بمحافظة السويداء، وهذا ما شدد عليه البيان أيضاً.

منوّهاً إلى وجوب تخفيف التكاليف أثناء “ردّة الإجر” (وهي زيارة أهل العروس لبيت العريس بعد زواجه من ابنتهم) حيث تقتصر على المقربين فقط، ووجّه أيضاً إلى أن كل شخص يدفع أجرة الركوب في الوسائل العامة عن ذاته فقط دون الإحراج، مانعاً إطلاق النار في كافة المناسبات.

والجدير بالذكر أن الحالة الاقتصادية للأهالي باتت تشكل عائقاً أمام الحياة الاجتماعية في السويداء حيث باتت الكثير من المنازل غير قادرة على تقديم الضيافة من مشروبات وفواكه وغيرها لغلاء أسعارها، فيما يُعد الخطر القائم بانتشار واسع لفايروس كورونا أمر جدير بتدخل الهيئات الدينية وكل من يستطيع إيصال صوته للحد من العادات المساعدة على انتقاله بين الأفراد.