السويداء: عقوبة فريدة من نوعها لمجموعة لصوص

القت مجموعة أهلية في قرية مياماس جنوب محافظة السويداء القبض على أربعة لصوص متلبسين أثناء اعتدائهم على أرزاق أهالي القرية في كروم الكرز والتفاح، فكانت عقوبتهم فريدة من نوعها.

اللصوص الأربعة كانوا مسلحين بالقنابل اليدوية، ويهمّون بسرقة أشجار الكرز والتفاح في البساتين المجاورة لمياماس، وربما التحضير لتحطيبها لاحقاً. لكن ولسوء حظّهم، اختاروا بساتين قرية مياماس هذه المرة، التي استطاع أهلها حماية أشجارها، وصون أحراشها، طيلة السنوات الماضية، في الوقت الذي تلاشى فيها الغطاء الأخضر بالمحافظة.

استطاع الأهالي القبض على اللصوص، واقتادوهم إلى القرية، ليكون القرار جماعياً بإنزال عقوبة مجتمعية رادعة فيهم. وما كان من الأهالي إلّا أن حلقوا لهم ذقونهم الطويلة، وأجزاء من شعر رؤوسهم، ثم استدعوا ذويهم ليبصموا على تعهدٍ بعدم اقتراب ابنائهم من بساتين القرية، حتى لا تكون العقوبة مضاعفة في المرة القادمة.

وقال أحد أهالي القرية للسويداء 24، إنها رسالة من شباب مياماس “إلى كل من تسول نفسه المساس بالأرزاق والممتلكات الخاصة والعامة في قريتنا سيكون عقابه شديداً، فقدّ حرم الله السرقة وشرع لها عقوبة شديدة”.

وأضاف المصدر “بهمة شباب مياماس تم القبض على هؤلاء الصوص في وضح النهار يعتدون على أحد البساتين ويسرقون الكرز وكانوا مسلحين بلقنابل. وتقرر إنزال العقاب الشديد والمناسب من قبل أهل القرية، ورسالتنا واضحة نحذر كل من تسول له نفسه المساس بأرزاقنا بالقصاص الشديد ولن نكون ظهيرا للمجرمين”.

وعادة ما يلجأ المجتمع الأهلي في السويداء إلى معاقبة اللصوص والمجرمين على طريقته الخاصة، في ظل تراجع الثقة بدور الجهات المعنية والقضاء في إنزال العقوبات الرادعة، فالضابطة العدلية لا تكلف نفسها اليوم عناء البحث عن اللصوص والمجرمين. فهل تكفي الوسائل الأهلية كأسلوب رادع ؟