5 أعضاء يستقيلون من مجلس #شهبا، كيف تعاطى المعنييون مع الأمر.؟!

استقال عدد من أعضاء مجلس المدينة في شهبا من مناصبهم استنكاراً لسوء الوضع الخدمي في المدينة وعدم تمويل المجلس تلبية مطالبه بالتحسين.

وقال مصدر مطلع في مجلس المدينة للسويداء 24، إنّ أعضاء مجلس مدينة شهبا، محمد العريضي ومنير الطويل وأنور علبة وأحمد الحج ومفيد باكير، قدموا اعتذارهم عن العمل في المكتب التنفيذي لمجلس المدينة، نظراً لعدم استجابة أصحاب القرار لطلباتهم بتحسين الوضع الخدمي.

مضيفاً، أن استقالة الأعضاء لم تشكل فارقاً لدى المعنيين الذين استمروا بإهمال المدينة التي تعاني من سوء الخدمات المقدمة، ولا سيما عدم تأمين مازوت التدفئة وتراكم النفايات، حيث تم التكتم على استقالة الأعضاء الخمس مع استئناف الاجتماعات الشكلية للمجلس دون أي إنجازات تُذكر.

فيما علّل عضو مجلس المدينة محمد العريضي استقالته عبر تدوينة له على موقع “فيسبوك”، بعدم قدرته على تقديم العمل النافع للأهالي والنهوض بهم، وذلك بغياب الأداة التنفيذية لتطبيق صلاحيات المجلس، إضافة لعدم قيام المجلس بأي مشروع استثماري في المدينة.!

وتابع، أن مقتراحات وطلبات الأعضاء لا تلقَ استجابة من المعنيين، فيما يفتقر المجلس للتمويل حيث أن إرادات المجلس لا تفي برواتب موظفيه ومصاريف الآليات، إضافة لحاجته للعديد من الفنيين والقانونيين والآليات، فضلاً عن عدم قدرته على الحد من فوضى الشوارع، كسرقة كهرباء الشوارع واستباحة الأرصفة والحدائق بالتعديات.

مؤكداً، أنّه استقال بعد 9 سنوات من العمل، لإيصال مطالبه بتحسين الأمور الخدمية والنهوض بالمدينة، ورغم تلقيه الوعود بالتحسين من قبل المعنيين لم يجد أي إنجازات على الأرض، فازدادت الواقع الخدمي سوءاً، مما زاد إصراره على الاستقالة لتبرئة ذمته أمام الأهالي في مدينة شهبا.

هذا ويُعتبر قرار الاستقالة خطوة شجاعة بنظر الكثيرين، قرار لم يعتد عليه السوريون، وخصوصاً إن كان احتجاجاً على الإهمال من قبل القائمين بالعمل، ففي سوريا المناصب القيادية شبه “متوارثة” وحقوق المواطنين مجرد حبر على ورق.!