وفيات #كورونا ليست مجرد أرقام، هم أشخاص افتقدتهم أسرهم وأهملتهم الحكومة.!

يتسبب التعامل الخاطئ مع فيروس كورونا وإهمال الجهات الحكومية لمهامها، بزيادة أعداد المصابين والوفيات بفيروس كورونا في السويداء.

وقال مصدر مطلع في إحدى القرى التابعة لمدينة شهبا، للسويداء 24، إنّ مدارس البلدة شهدت اشتباهات كثيرة بإصابات فيروس كورونا، حيث شملت عدد كبير من المدرسين والطلاب، فيما رفض المجمع التربوي عرض الأمر على الصحة المدرسية.

موضحاً، أن المدرسين طالبوا المجمع بإرسال الطاقم الصحي وأخد المسحات ليتم الرفض من قبله، مشيراً بمنح الإجازات المرضية للمدرسين الراغبين بذلك، مع تبرير غياب الطلبة عن المدارس دون اتخاذ إجراءات وقائية صارمة أو إغلاق المدرسة بشكل رسمي.

وأكّد المصدر، أن استمرار المدارس وسط انتشار الفيروس زاد من تفشي الوباء في القرية، حيث انتقلت العدوى من الطلاب والمعلمين إلى ذويهم، وازدادت حالات الوفيات التي رُجح أن يكون كورونا سبباً لها دون أخذ مسحات لهم من قبل الفريق الطبي.

وفي سياق متصل، بيّن مصدر محلي في إحدى مدارس مدينة شهبا، أنّ الصحة المدرسية أرسلت فريقاً لتقصي الإصابات بفيروس كورونا في المدارس، حيث تم تسجيل أسماء جميع المدرسين وأخذ المسحات للبعض منهم.

متابعاً، أن الصحة تواصلت مع بعض المدرسين الذين لم يتم إجراء مسحات لهم، لتعلمهم أنهم مصابون بالفيروس، مما أثار موجة سخرية بين المعلمين حول كيفية عمل الصحة المدرسية ومعرفتها بإصابة معلمين لم يتم فحصهم من قبل كوادرها.!

وتساءل المصدر، عن مدى قدرة قطاع التربية على إعادة هيكلة عمله وتطبيق إجراءات صارمة ضد فيروس كورونا بعد إنتهاء العطلة الرسمية.؟! وما إذا كان المعنيون في المديرية يوقنون مدى مسؤوليتهم اتجاه حماية حياة المدرسين والطلاب ومن ثم المجتمع.؟!

وهذا ما يؤكد الأثر الكارثي لطريقة تعاطي المعنيين مع الوباء، حيث تنعدم الإجراءات الوقائية ضد فيروس كورونا في كثير من المنشآت الحكومية، بينما تبقى قرارات الحكومة في طي الورق مع تزايد أعداد المرضى والوفيات التي لا تقتصر بكونها أرقاماً إنّما هي حياة لأشخاص افتقدتهم أسرهم وتجاهلتهم الحكومة..!