توتر في صلخد.. ما القصة ؟

عاد التوتر إلى مدينة صلخد جنوب السويداء، بعد مقتل مدحت نزيه جبور، اليوم الجمعة، بعيارات نارية  ثم ارتكاب مجموعة مسلحة، مقربة من القتيل، حوادثاً انتقامية.

روايات متضاربة في مدينة صلخد حول الحادثة، لكن الثابت منها، أن مدحت جبور قُتل قرب جامع صلخد، على إثر خلاف مجهول الأسباب، مع ملهم ضو، من صلخد، وشخصين أخرين من بلدة القريّا. يقول أقارب القتيل، إن الأشخاص الثلاثة استدرجوه إلى منطقة قريبة من الجامع، وكانوا بسيارة تاكسي عمومي، ثم فتح أحدهم النار عليه، وأرداه قتيلاً.

وبحسب مراسل السويداء 24 في صلخد، فإن القتيل مقرب من ناصر السعدي، الذي يتزعم مجموعة محلية مسلحة مدعومة، من الأجهزة الأمنية. إذ حاصرت المجموعة عدة منازل لآل ضو في صلخد، واختطفت الطفل سائد ضو، بعمر 7 سنوات، خلال ساعات الظهيرة، للمطالبة بتسليم المتهم بالجريمة نفسه لهم. ثم أطلقت المجموعة سراح الطفل، بعد أن اختطفت ملهم ضو، في ظروف غامضة.

المعلومات التي أُشيعت عن تسليم ضو نفسه لفرع الأمن الجنائي غير دقيقة، لكن عائلته تؤكد أنه كان في طريقه لتسليم نفسه، في حين تشير مصادرنا، إلى أن مجموعة السعدي، اختطفت ملهم، في بلدة الكفر، بحدود الساعة الرابعة والنصف، ونقلته إلى منزل متزعمها، الذي رفض جميع الوساطات لتسليمه للقضاء حتى الآن، وسط مخاوف من تصفيته. في حين وصل سماحة شيخ عقل الطائفة الدرزية حمود الحناوي، لمنزل أقارب القتيل، للتواسط وإقناعهم الاحتكام للغة العقل، وتسليم المتهم للقضاء المختص.

أحد المقربين من مجموعة السعدي، ادعى أنهم لم يختطفوا الطفل سائد، وقال إن التصرفات التي ارتُكبت “فورة دم”، وأشار إلى أنهم تواصلوا مع وجهاء بلدة القريّا، للمطالبة بتسليم الشخصين الذين تتهمها المجموعة بالمشاركة في الجريمة. وأضاف أن مصير ملهم المحتجز عند السعدي “متروك لذوي القتيل”.

يذكر أن الأجهزة الأمنية، تغض النظر عن جميع انتهاكات المجموعة المذكورة، رغم أن معظم أفرادها مطلوبين بقضايا جنائية مختلفة، إلا أنها قدمت خدمات جليّة للسلطة، في العام الماضي، مما جعلها تتمادى في الانتهاكات على المدنيين، وليس بعيداً عن اليوم، اتُهمت المجموعة بالتسبب في قتل طفلٍ على حاجز للجيش السوري، بعد إطلاق النار على سيارة كان بداخلها مع والدته.