عاد التوتر إلى محافظة السويداء مجدداً، على إثر نقض عصابة راجي فلحوط التابعة للأمن العسكري اتفاق التهدئة، واستمرارها بعمليات خطف المدنيين من أهالي شهبا على الهويّة.
عصابة فلحوط، يبدو أنها تسعى لسفك الدماء في المحافظة، في نفس ذكرى هجوم تنظيم داعش الإرهابي على السويداء. فرغم الوصول إلى اتفاق، وفتح الطرقات، عادت يوم الأمس، وخطفت المواطن جمال الطويل، في الستينات من عمره، وأكملت إرهابها للمدنيين، بخطف ثلاثة طلاب جامعات من أهالي شهبا.
كما نصبت العصابات المسلحة الداعمة لفلحوط، حواجزاً في بعض المناطق المجاورة لعتيل، وبدأت بالتدقيق على الهويات، ليتضح تحالف العصابات التابعة للمخابرات العسكرية، ضد أبناء جلدتهم، بعد أن أوغلوا بانتهاكات القتل والخطف، طيلة السنوات الماضية.
ورداً على هذه الممارسات، تجمع العشرات من أهالي مدينة شهبا، وفرضوا حواجزاً على طريق دمشق السويداء، مع تجمعات للعشرات في قرى المنطقة. وتسمح المجموعات الأهلية حتى الآن بمرور الحالات الإنسانية، ومن المحتمل إغلاق الطريق بشكل كامل، خلال الساعات القادمة.
ويبدو المشهد واضحاً في تسلط العصابات الأمنية وسعيها لإرهاب أهالي المحافظة، فها هي لا تبالي بمصير آلاف طلاب الجامعات، وتشعى بشكل واضح لسفك الدماء وإثارة الفتنة والفوضى، تنفيذاً لتعليمات ذات الجهة التي أرسلت داعش إلى السويداء في 2018، وها هي اليوم ترستحركل دوعش الداخل