نفذّت حركة رجال الكرامة، أكبر الفصائل العسكرية في السويداء، سلسلة مداهمات في بلدة قنوات، استهدفت من تصفهم بالعصابات الإرهابية المسلحة، يوم الاثنين.
مراسل السويداء 24، قال إن عناصر الحركة، داهموا أكثر من عشرة منازل، داخل قنوات، وعلى أطرافها، من ضمنهم منزل سليم حميد، قائد ما كان يعرف بفصيل قوات الفهد، المتورط بانتهاكات واسعة، والمرتبط براجي فلحوط. ولم يعثر عناصر الحركة على سليم داخل المنزل، الذي يبدو أنه فرّ مجدداً خارج قنوات.
فيما تواردت شائعات غير صحيحة، عن إصابة شقيقة سليم حميد، بجروح خطيرة، خلال مداهمة منزله، حيث نفى مصدر في مشفى السويداء الوطني، في اتصال، مع السويداء 24، وصول أي إصابة إلى المشفى الوطني.
كما أكد مصدر من رجال الكرامة، أن عدّة نساء تواجدن في منزل سليم حميد، من أقاربه، وحاولت بعضهن منع عناصر الحركة من تفتيش المنزل، مشيراً إلى أنه تم التعامل معهم بكل لباقة. واعتبر بث الشائعات مقصوداً، لكسب تعاطف مع أفراد عصابات، وإفراغ عملية اجتثاث العصابات من مضمونها.
وطالت المدهمات، منازل العديد من الأشخاص، المتورطين بجرائم الخطف والقتل، وحسب مصدر الحركة، فقد تم القاء القبض على أحد أبرز المطلوبين، متحفظاً على ذكر اسمه. في حين قالت مصادر محلية في قنوات، لمراسلنا، إن عناصر رجال الكرامة، احتجزوا عدّة أشخاص، ليسوا متورطين بأي جرائم، خلال تلك المداهمات، وتحدثت ذات المصادر، عن تجاوزات حصلت من بعض العناصر خلال المداهمات.
وردّ مصدر الحركة، أنه خلال تنفيذ المداهمات، على منازل أفراد العصابات، تم القاء القبض على بعض أقاربهم داخل المنازل، وأشار في نفس الوقت، إلى أنه تم إطلاق سراح غير المتورطين منهم، بعد ساعتين من احتجازهم، نافياً كل الحديث عن تجاوزات خلال تنفيذ المداهمات. ويبقى معيار الفصائل المحلية في ملاحقة المطلوبين، مبنياً على آلية اجتماعية، لا قانونية، ومع ذلك، يبدو أن الحركة تميل إلى تسليم المطلوبين للقضاء.
وكانت فصائل محلية، قد داهمت بلدة قنوات قبل اسبوعين، والقت القبض على عدّة أشخاص، قبل أن يسلم سليم حميد نفسه لمرهج الجرماني، قائد فصيل لواء الجبل، بعد أن احتجز شقيقه. وعاد الجرماني ليفرج عن سليم حميد، وعن المحتجزين معه، فخرج حميد ولم يمتثل للاتفاق المزعوم بالخروج من السويداء، مما أدى لاستياء واسع من المرجعيات الدينية والاجتماعية في بلدة قنوات، التي طلبت من حركة رجال الكرامة، تنفيذ حملة جديدة ضده.
ومن المهم الإشارة، إلى أن أعضاء العصابات الذين تمت مداهمة منازلهم في قنوات، سجلهم حافل بجرائم القتل والخطف وسرقة السيارات، وترويج المخدرات، وكانوا يرتكبون جرائماً وانتهاكات بشكل شبه يومي، ويمثلون قوة أمر واقع، لا أحد يجرؤ على اعتراضها أو رفض ممارساتها. لكن تلك العصابة الإجرامية، باتت من الماضي، بعدما أصبح أعضاؤها مطاردين ومشردين، جراء الحملات المتتالية ضدهم.
مصادر السويداء 24 تؤكد أن العمليات الأمنية من الفصائل المحلية، ضد أعضاء العصابات، ستستمر في الفترة المقبلة، فالمجتمع أمام فرصة ذهبية اليوم، للخلاص من تلك العصابات، بعد سنوات من ممارساتها المليئة بالبطش والعنف والانتهاكات، في ظل وجود تأييد واضح من المرجعيات الدينية والاجتماعية، لما تصفه “باجتثاث العصابات”.