شهد اليوم الثلاثاء اجتماعات عديدة على مستوى المرجعيات الدينية والاجتماعية، والفعاليات الأهلية، لبحث التطورات الأخيرة على ساحة محافظة السويداء، في ظل استمرار وصول التعزيزات الأمنية والعسكرية، والتزام دمشق بالصمت حول أسباب هذه التعزيزات.
مساء الثلاثاء، زار قائد حركة الكرامة الشيخ ابو حسن يحيى الحجار، دارة الرئاسة الروحية في قنوات، والتقى مع سماحة الشيخ حكمت الهجري. قائد الحركة أكد على البيان الأخير للرئاسة الروحية، بأن التصعيد مرفوض من أي جهة كانت، وأن أبناء الجبل دعاة سلام، بمثل ما يرفضون أي تعدٍ عليهم.
سماحة الشيخ حكمت الهجري، جدد التأكيد على أن أبناء الجبل وطنيون ومسالمون، وهم دائماً أهل للدفاع عن الوطن عند اللزوم. وشدد سماحته على أن الجبل سيبقى عامراً بأهله بوحدتهم وبتماسكهم عند المحن، وفق ما ذكر مصدر مطلع للسويداء 24.
كذلك جمع لقاء آخر مساء الثلاثاء، الشيخ أبو حسن مع السيد أبو عمر عاطف هنيدي في دارة المجدل بالريف الغربي للسويداء. وجرى خلال اللقاء التأكيد على الثوابت ذاتها، وأهمها ما يصفه أبناء الجبل بنهج أسلافهم: نحرّم التعدي منا ونحرم التعدي علينا.
فيما علمت السويداء 24، أن العديد من قرى المحافظة وبلداتها، شهدت اجتماعات لفعاليات أهلية ودينية، وكانت المواقف فيها متطابقة بضرورة التمسك بوحدة الصف في هذه الظروف، ونبذ كل الخلافات، والاستعداد لأي طارئ.
وكانت مصادر السويداء 24 قد أشارت إلى اجتماع في دار عرى صباح اليوم الثلاثاء، بدعوة من أبو شبلي لؤي الاطرش، ضم سماحة شيخي العقل الشيخ ابو أسامة يوسف جربوع، والشيخ أبو وائل حمود الحناوي، إضافة إلى قائد الحركة وزعيم آل نعيم. وجرى خلال الاجتماع التأكيد على بذل كل السبل لمنع التصعيد في المحافظة.
الاجتماعات المستمرة على مستوى قادة المجتمع في الجبل بمختلف توجهاتهم، تعكس حقيقة واضحة تتجلى برفضهم أي تصعيد للأوضاع في محافظة السويداء. وتشير في نفس الوقت إلى أنه لا مجال للاختلاف في الرأي حول سلامة الجبل وأهله، والاستعداد لبذل الغالي والنفيس دفاعاً عنه في كل الأوقات.