أكدت الحكومة السورية في جلستها الإسبوعية على “ضرورة العمل” وفق خطط مدروسة وبرامج زمنية محددة لتحسين الواقع الخدمي و”الاستثمار الأمثل” للمقومات الزراعية والسياحية في السويداء ودرعا والقنيطرة.
وتصدّر الحديث عن محافظة السويداء اجتماع الحكومة، حيث استعرض الوزراء مذكرة وزارة الدولة لشؤون تنمية المنطقة الجنوبية حول الواقع الخدمي والتنموي في محافظة السويداء وأولويات تنفيذ المشاريع في المحافظة.
وتتضمن المشاريع التي ناقشتها الحكومة في السويداء، استصلاح المزيد من الأراضي غير المستثمرة وإقامة مشاريع زراعية متكاملة بشقيها النباتي والحيواني وتنفيذ حملات تشجير حراجية.
كما جرى الحديث عن تقديم الدعم للمنطقة الصناعية في أم الزيتون وجذب الاستثمارات وإقامة مشاريع للطاقات المتجددة. وطلب رئيس مجلس الوزراء من جميع الوزارات متابعة كل ما ورد في المذكرة ووضع مقترحات واضحة و”برنامج زمني” لتحسين هذا الواقع وفق “الإمكانات المتوفرة”.
واطلع مجلس الوزراء على مذكرة وزارة الموارد المائية حول واقع مياه الشرب في المحافظات وخطة الوزارة لتحسين الواقع المائي بما يضمن استمرار تزويد جميع المناطق بمياه الشرب والعمل على إدخال المزيد من المصادر والحفاظ على استدامة المصادر الرئيسية.
وأكد المجلس أهمية الحفاظ على المخزون الجوفي من المياه و”السعي لتحلية مياه البحر وجرها إلى المنطقة الجنوبية” بالإضافة إلى تأهيل الشبكات المتضررة للحد من الفاقد المائي الذي يشكل خسارة كبيرة لهذه الثروة الوطنية.
ولم يتجاوز نقاش الحكومة حول تحسين الواقع الخدمي والتنموي في محافظة السويداء الشعارات الرنانة من قبيل “ضرورة العمل” والتأكيد على “أهمية السعي”، والعمل وفق “الإمكانات المتوفرة”.
ووفق “الإمكانات المتوفرة” فإن الحكومة السورية تعجز عن صيانة محطة تنقية مياه سد المشنف، إذ أثار أعلانها عن السعي لتحلية مياه البحر وجرها إلى المنطقة الجنوبية سخرية واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وكتب أحد المعلقين: خط هاتف صغير استغرق ستة شهور للعمل، قلتولي بدكم تجروا المياه من اللاذقية، أي عيش يا…”.