رصدت السويداء 24 في شهر أيلول/سبتمبر مقتل ثمانية أشخاص من محافظة السويداء في حوادث عنف وظروف مختلفة، بينهم فتاة ويافع.
ووثقت الشبكة في حصيلة العنف مقتل سبعة مدنيين، منهم ستة ذكور وأنثى واحدة. وقد كان الجيش الإسرائيلي مسؤولاً عن مقتل مدني واحد من أبناء محافظة السويداء المقيم في لبنان، جراء غارة جوية استهدفت مكان سكنه.
وتفاوتت ظروف مقتل المدنيين الآخرين؛ حيث سجلت الشبكة مقتل فتاة على يد والدها بذريعة الدفاع عن الشرف، ومقتل مدني واحد في جريمة جنائية، بالإضافة إلى مقتل ثلاثة مدنيين في ظروف غامضة على أيدي جهات مجهولة، فضلاً عن مقتل مدني واحد نتيجة خطأ باستخدام السلاح.
كما وثقت السويداء 24 مقتل شخص من أبناء محافظة السويداء في أوكرانيا خلال الحرب الروسية الأوكرانية، حيث كان يقاتل إلى جانب الجيش الروسي بعدما تعرض للخداع في عملية تجنيده من قبل شبكات السماسرة، الذين أوهموه بأنه سيعمل حارساً في منشأة نفطية، ولكنهم زجوا به في الحرب كمقاتل مع الجيش الروسي.
كانت أولى حوادث العنف التي وثقتها السويداء 24 يوم الاثنين 2/9/2024، عندما قُتل المواطن مازن الشاعر في جريمة إعدام ميداني بالرصاص نفذها أقارب فتاة في بلدة قنوات بريف السويداء، بعدما اتهموه باختطاف ابنتهم القاصر، وبثوا له اعترافات في اجتماع عام كان يبدو فيها منهكاً من التعذيب. الشاعر ينحدر من قرية بوسان في ريف السويداء الشرقي، وعائلته أنكرت لاحقاً الاتهامات الموجهة إليه، وقالت إن الفتاة كانت معهم بإرادتها.
وفي يوم الخميس 5/9/2024، قُتلت الفتاة جلنار عزقول في بلدة قنوات بريف السويداء على يد والدها رمياً بالرصاص، بذريعة “الدفاع عن الشرف”، وذلك بعد ثلاثة أيام على مقتل الشاب مازن الشاعر الذي كان متهماً باختطافها. وقد قام والدها بتسليم نفسه للجهات الأمنية في السويداء بعد ارتكاب الجريمة.
أما يوم الجمعة 13/9/2024، فقد فارق المواطن فندي أبو حسون الحياة نتيجة إصابة خطيرة من بندقية صيد، حيث قالت عائلته إن الحادث كان نتيجة “خطأ في استخدام السلاح”. أبو حسون، البالغ من العمر 66 عاماً، توفي في منزله بقرية جرين غربي محافظة السويداء. وأفاد أقاربه أنه أصيب بالعيار الناري أثناء محاولته تحرير طلقة نارية استعصت في بندقية الصيد، حيث انفجر الطلق داخل البندقية. واعتبرت عائلة الفقيد الحادثة “قضاء وقدراً” دون تقديم شكوى ضد أي شخص في القضية.
وفي يوم السبت 14/9/2024، وردت معلومات عن مقتل الشاب وحيد الشبلي، المنحدر من بلدة عريقة في ريف السويداء الغربي، في الحرب الروسية الأوكرانية، حيث كان يقاتل إلى جانب الجيش الروسي بعدما تعرض لعملية خداع رفقة مجموعة من شبان محافظة السويداء، حيث سافروا إلى روسيا على أساس أنهم سيعملون في حماية المنشآت، ولكنهم فوجئوا بزجهم على جبهات القتال. وقد فشلت محاولاتهم للعودة إلى سوريا، وتبلغت عائلته بمقتله عبر أصدقائه دون أي معلومات عن جثمانه حتى الآن.
وفي يوم الأحد 15/9/2024، قُتل المواطن باسم الحمد في ظروف غامضة، حيث تعرض لإطلاق نار من مسلحين مجهولين بين بلدتي غصم ومعربة في ريف درعا الشرقي. الحمد كان ينحدر من بلدة الكفر في ريف السويداء، وكان يقيم في ريف درعا الشرقي ويعمل في رعاية المواشي.
أما يوم الأحد 22/9/2024، فقد فارق الشاب فراس أيوب الحياة متأثراً بجروح ناجمة عن رصاصتين أصيب بهما في ظروف غامضة داخل منزله في بلدة ملح بريف السويداء الشرقي. وأفادت المعلومات بأن فراس أصيب برصاصتين في ساقه اليمنى، مما تسبب بنزف شديد أودى بحياته. تضاربت الروايات حول ظروف إصابته، في حين تقول عائلته إن الحادثة ناجمة عن “خطأ في استخدام السلاح”. الفقيد كان يبلغ من العمر ثلاثين عاماً، وكان متزوجاً وأباً لطفل يبلغ خمس سنوات.
وفي يوم الجمعة 27/9/2024، قُتل اليافع يوسف الحمدان من أهالي مدينة شهبا شمال السويداء، جراء قصف من الطيران الإسرائيلي استهدف منزل أقاربه في مدينة شبعا جنوب لبنان، حيث كان يوسف يعيش في المنزل ويعمل لدى أقاربه في رعاية المواشي. يوسف قُتل نتيجة الغارة الإسرائيلية مع ثمانية أشخاص من أقاربه، بينهم نساء وأطفال.
وكانت آخر حوادث العنف التي وثقتها السويداء 24 يوم الأحد 29/9/2024، عندما لقي الشاب ربيع الشعراني حتفه في ظروف غامضة إثر تعرضه لإطلاق نار من مسلحين مجهولين قرب منزله في مدينة السويداء. الشعراني وصل جثة هامدة إلى المشفى الوطني، وكان مصاباً بالرصاص في أنحاء متفرقة من جسده، ولم تتوفر أي تفاصيل إضافية عن ظروف استهدافه حتى اليوم.