رسائل قاسية من أبناء السويداء في اجتماع لمناقشة أوضاع المحافظة

اجتمع المئات من أهالي محافظة السويداء بين وجهاء ورجال دين، مع عضو القيادة المركزية لحزب البعث العربي الإشتراكي “ياسر الشوفي” ومحافظ السويداء “عامر العشي”، وأمين فرع الحزب “فوزات شقير”، في المركز الثقافي بالسويداء أمس السبت 24/11/2018.

وقال مراسل السويداء 24 أن المجتمعون ناقشوا قضيّة المتخلّفين عن الخدمة في الجيش السوري، حيث أشار البعض منهم لتعرّض الملتحقين بالخدمة العسكرية للإذلال الممنهج والشتم والضرب من قبل ضبّاط في الجيش.

وأكمل أن الوجهاء انتقدوا بشدّة الاخلال بمرسوم العفو الخاص برفع طلب الاحتياط، وإعادته قبل تطبيق المرسوم معتبرين ذلك خداع للشعب السوري، حيث تسبب المرسوم بتدمير شباب سوريين وعائلاتهم وخاصة المغتربين الذين تم احتجازهم داخل البلد.

مبيناً أنّ بعض المجتمعين تساءلوا عن مصلحة القيادة في تدمير محافظة السويداء، عبر خطة ممنهجة وليست أعمال فردية وعمّا فعلته للحد من الانفلات الأمني في المحافظة “مجيبين لم يفعلوا شيء ولم يسمحوا لنا أن نفعل!!”

وأشار آخرون لحقيقة تواجد جزء من الخارجين عن القانون يحملون بطاقات أمنية أو مرتبطين بالجهات الأمنية أو تديرهم هذه الجهات.

مردفاً أنّ أحد الحاضرين طرح قضية استقطاب الشباب السّوري للحزب الثوري الإيراني العامل مع الفيلق الخامس مقابل 250 دولار أمريكي في حين تملك الدولة السورية شعباً للتجنيد.

وأردف آخر أنّ محكمة الارهاب في “دمشق” أصبحت الإرهاب بعينه متحدثاً عن فساد ومبالغ مالية كبيرة، كما تساءل عمّن أقر الموافقات الأمنية التي قال أنّها مخالفة للقانون السوري.

كما نوّه أحد الحاضرين إلى وضع عائلات الشهداء المُهملين من قبل الحكومة السورية دون مكان آخر لإيوائهم أو مصدر مادي لتأمين لقمة العيش الكريمة.

هذا وأضاف المراسل أنّ الاجتماع جاء بعد عقد جلسة سابقة بين الوجهاء مع قيادات حزبية وأمنية في فرع الحزب الإسبوع الماضي، أبلغوا فيها الأهالي بمطالبتهم بدخول الجيش السوري لداخل المحافظة، ونصب حواجز للحد من ظاهرة الخطف والقتل في السويداء متّهمين الأهالي بالتقصير والتّستر على الخاطفين.

مؤكداً أنّ جزء من الحضور رفضوا عسكرة “السويداء” رفضاً قاطعاً، متحفّظين على بعض تصرفات عناصر الجيش السوري غير المنضبطة، التي يمكن أن تؤدي لحراك شعبي ضد المجندين في حال أخطأوا التصرف، أو محاولة الحواجز توقيف المطلوبين للخدمة العسكرية مما يجعل خطر إراقة الدماء في المحافظة وارد، حسب وصفهم.

وأكمل أنّ الاهالي ردّوا على اتهامهم بالتقصير بتذكير المجتمعين، أنّ عدد لا بأس به من المطلوبين بجرائم الخطف والقتل ولا سيّما قادة العصابات يحملون بطاقة أمنية تحميهم.

معتبرين أنّ تصرفات القيادات الأمنية في المحافظة وإبقائها على حماية بعد المجرمين المرتبطين بها غير مقبولة، وتوضّح مدى موافقتها على إظهار “السويداء” بمظهر الانفلات الأمني.

كما ندّد أخر بسياسة القائمين على المحافظة وسعيهم بشتّى الطرق لإرغام الشباب بالالتحاق بالجيش مؤكدين أنّ استمرار القيادات بهذه السياسة يؤثّر بشدة على قلب الرأي العام ضد تصرّفاتهم.

وذكّر الوجهاء بموقف محافظة السويداء الداعم للوحدة الوطنية فلم تكن يوماً بؤرة لاحتضان خلايا الإرهاب المتطرّف.

جزء أخر من الحضور طالب برفع الغطاء والضرب بيد من حديد، وعدم تحميل الدولة المسؤولية، والمطالبة بالتنمية وفتح معبر حدودي، ومراقبة الاسعار، إضافة إلى بعض المسائل الخدمية خارج السياق.

فيما سلم سماحة شيخ عقل الطائقة “يوسف جربوع” حرم ديني للّواء “ياسر الشوفي”، ودعاه لتطبيقه على الخارجين عن القانون، ويتضمن عدة بنود تشدد التحريم على كل من يمارس تصرفات تخالف الأعراف والتقاليد والقوانين.

من جانبه قال اللواء “ياسر الشوفي” أن الدولة حاضرة بكل قوتها للقضاء على الظواهر الغريبة عن مجتمع المحافظة، مشيراً إلى أهمية رفع الغطاء الاجتماعي عن المسيئين وتعاون أبناء المحافظة مع الأجهزة المختصة.

ونوّه إلى أن قرار فتح منفذ حدودي من المحافظة مع الأردن متخذ والطرق المخدمة له مستملكة بانتظار موافقة الجانب الأردني، موضحاً أنه سيتم نقل كامل هواجس أبناء المحافظة للقيادة من خلال مذكرة سيتم إعدادها فور انتهاء الاجتماع.

مضيفاً أن هناك همسة عتب على السويداء، وقال إن “السوريين ركبوا القطار لأن الدولة انتصرت ونحن (أهل السويداء) نلهث وراء القطار”.

ما رأيك؟