“الببجي” كانت أحد أسباب الطلاق في #السويداء .. ماذا عن الحالات الأخرى ؟!!

سجل عام 2018 في محافظة السويداء 488 حالة طلاق ونحو 1700 دعوة طلاق منظورة في سجلات المحكمة المذهبية، أي ما يقارب 2188 حالة خلال العام، وفق مصدر مطلع في القصر العدلي.


وتعتبر نسبة حالات الطلاق في السويداء خلال عام 2018 متقاربة مع نسب الطلاق في الأعوام الأربعة الاخيرة، إذ سجل عام 2015، “422” مقابل “425” حالة في عام 2014، لكنها نسب مضاعفة عن العام 2011 في بداية الحرب الذي سجل “247” حالة.
ولفت المصدر إلى أن حالات الطلاق التي تزايدت في السنوات الأخيرة، كانت لأشخاص حديثي الزواج تتراوح أعمارهم بين 16 و 30 سنة، مرجعا أسبابه إلى عدة عوامل، بينها اقدام بعض المراهقين على الزواج رغم عجزهم عن تأمين سبل العيش الجيدة، إضافة إلى الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها سوريا.
كما تحدث عن مخاطر التعامل بطريقة سلبية مع وسائل التواصل الاجتماعي على الحياة الزوجية، وما تسببه من خلافات وشقاق وغربة بين الأزواج، حيث سببت وسائل التواصل طلاق عشرات الأشخاص في 2018.
موضحاً أسباب أخرى أدت لحالات الطلاق من بينها ﻣﻌﺎﻧﺎﺓ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺰﻭﺟﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻹﺩﻣﺎﻥ، ﻷﻧﻪ ﻳﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﻓﻘﺪﺍﻥ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻔﺲ، ومشاكل العلاقة الحميمة بين الزوجين، وقضايا الشرف، والعنف الأسري “الجسدي واللفظي”.
ورصدت السويداء 24 أراء بعض الأزواج الذين حصل بينهم الشقاق، حيث أباح “رامي. س” ذو العشرين من عمره بحبه لطليقته رغم طلاقهما منذ عام تقريباً.
مرجعاً السبب بالطلاق إلى الوضع الاقتصادي السيء الذي يعيشه إضافة إلى أنه بات مطلوبا للخدمة العسكرية مما حد من قدرته على التنقل بين المحافظات، وعجزه عن تأمين دخل جيد له ولزوجته، لذلك قرر إنهاء الزواج قبل أن يرزق بأطفال يعجز أن يجلب لهم أبسط حقوقهم”..!!
“روعة. ن” التي استمر زواجها 12 عام قررت الانفصال بعد وصولها مع زوجها إلى أوروبا، وعن سبب الانفصال قالت أن الروتين القاتل وبقاء زوجها في المنزل يلعب “الببجي” _إحدى الألعاب الإلكترونية الشهيرة_، سببا رئيسيا للطلاق الذي حصلت عليه وعادت إلى مسقط رأسها في السويداء.
أما “حسام” الذي تزوج في 17 من عمره تطلق بعد سنتين فقط، ويوضح ذلك بقوله “كنت مراهقاً وتزوجت أول فتاة أحببتها، والدي أخبرني أنني أصبحت رجل ويجب أن أتزوج، وبعد أقل من عام أدركنا انا وزوجتي السابقة أن الطلاق هو الحل الوحيد للمعاناة التي حدثت بيننا بعد زواجنا”.
“سحر” أم لطفلين سردت للسويداء 24 عن سنوات الزواج التي وصفتها بالكابوس: “تزوجت بطريقة تقليدية فرغم أَنّي حاصلة على شهادة جامعية، إلا أن عائلتي وافقت على زواجي من أحد الشبان الذين تقدموا لي كون وضعه المادي جيد جدا، إلا أن الفارق الثقافي بيننا، أثر على علاقتنا فلم يشفع لي أن أنجبت له طفلين، إلا أنه يستمر بتوبيخي أمام الضيوف ثم أمام أولادي بعدما كبروا ليتطور الأمر إلى ضربي على ابسط الأمور محاولا إظهار تفوقه الجسدي كونه ذو ثقافة ضعيفة”.
مضيفة أنها لم تعد تحتمل المعاناة الطويلة التي عاشتها فطلبت الطلاق واصرت عليه، رغم معرفتها بنظرة المجتمع السلبية اتجاه المطلقات، وتؤكد عدم ندمها على قرارها.
وبين أحد المحامين ، أﺳﺒﺎﺏ ﺃﺧﺮﻯ ﻟﻠﻄﻼﻕ في تصريح للسويداء 24، موضحاً أنها ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﻌﺪﻡ ﻗﺪﺭﺓ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺰﻭﺟﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻧﺠﺎﺏ، ﺃﻭ ﻣﺮﺽ ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ، ﻓﻀﻼً ﻋﻦ ﺗﺰﻭﻳﺞ ﺍﻷﻫﻞ ﻟﺒﻨﺎﺗﻬﻢ ﻓﻲ ﺳﻦ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﻻ ﺗﻌﻲ ﻣﻌﻬﺎ ﻗﺪﺳﻴﺔ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺍﻟﺰﻭﺟﻴﺔ ﻭﺃﻫﻤﻴﺔ ﺗﻜﻮﻳﻦ ﺍﻷﺳﺮﺓ.
وتبقى المرأة هي الحلقة الأضعف في ظاهرة الطلاق، نظراً لعوامل عديدة أبرزها السطوة الذكورية على المجتمع الشرقي، والنظرة السلبية من المجتمع للمطلقة، على خلاف الرجال الذين لا يؤثر الطلاق على حياتهم الاجتماعية ؟!
ما رأيك ؟!