طالب صيادلة السويداء باستيراد الأدوية بشكل نظامي للاستغناء عن الأدوية المهربة فيما تحدّث مدير صحة السويداء عن ضبط مخالفتين بحق صيدليتين في المحافظة، وذلك خلال المؤتمر السنوي لنقابة الصيادلة في السويداء الذي عقد اليوم الإربعاء 27/3/2019.
وبيّن المكتب الصحفي لمحافظة السويداء أنّ مدير صحة السويداء الدكتور “حسان عمرو” طالب خلال المؤتمر صيادلة المحافظة بالدوام في صيدلياتهم مؤكداً وجود صيدليات يعمل فيها أشخاص لايحملون أي شهادة.
مشيراً إلى أنّ آخر الشكاوى المقدّمة في هذا السياق كانت بحق صيدليتين في بلدة “شقا” في ريف السويداء الشمالي نتيجة مخالفات تتعلق بتكليف أشخاص غير صيدلانيين بالدوام المسائي في الصيدلية.
وأكّد أنّ الضابطة العدلية في وزارة الصحة والمؤلّفة من العاملين الصحيين الذين يفوضهم الوزير لتنظيم مخالفات قانون تجارة الأدوية البشرية و المواد الكيماوية ذات الصفة الطبية تتحرك في حال ورود شكوى بحق الصيدلية.
فيما لفت الصيادلة إلى باستيراد الأدوية بشكل نظامي للاستغناء عن الأدوية المهربة ومراقبة انتشار الدواء المهرب، علاوة على محاسبة الأطباء الذين يكتبون وصفات طبية فيها أدوية أجنبية أو مصدرها مهرب، بالإضافة إلى عدم وصف الأدوية المهربة التي لها بدائل وطنية وعدم إلزام الصيادلة بأدوية من شركات معينة وكتابة الوصفات بالاسم العلمي للدواء.
كما أوجب الصيادلة منع ظاهرة تأجير الشهادات من قبل بعض الصيادلة لأشخاص معينين، وإيجاد حل جذري للأعداد المتزايدة من الخريجين الجدد الذي بلغ عددهم على مستوى المحافظة حوالي 700 خريج فضلاً عن تشكيل لجان لمراقبة أسعار الدواء وعدم تسعير الأدوية بشكل عشوائي.
التمس الصيادلة إعادة النظر بشروط التعاقد مع شركات التأمين من قبل نقابة الصيادلة وإلغاء نسبة تلك الشركات من ثمن الأدوية، إضافة إلى رفع سن التقاعد للصيادلة وتخصيص جزء من ريع الصيدليات النقابية التابعة لنقابة المعلمين واتحاد العمال لصالح نقابة الصيادلة مطالبين بطابع باسم الصيادلة يعود ريعه لنقابة الصيادلة.
الجدير ذكره أنّ ظاهرة تأجير شهادة الصيدلة ودوام غير الصيادلة في الصيدليات أضحت منتشرة بكل كبير في الآونة الأخيرة بالتزامن مع صعوبة إيجاد رأس المال الكافي لدى الخريجين الجدد لفتح صيدلية وشراء الأدوية فيما يتطلب قرض الصيادلة الكثير من الشروط للحصول عليه كما يترتب عليه فوائد عالية.