مطالب حكومية برفع الدعم عن الخبز، وثمن الحرب من جيب الفقراء..!

دعا اقتصاديون ومسؤولون في الحكومة السورية، بوجوب رفع الدعم عن الخبز، أو إدراج شرائه عن طريق “البطاقة الذكية” ولأشخاص محددين، حسب ما نقلته صحيفة تشرين السورية.

وأتت المطالبات تلك، بعد زعم “وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك” بأن نسبة الهدر في الخبز المدعوم يتراوح بين 10 – 15 % وأن فاتورة الدعم تبلغ 362 مليار ليرة..!، على الرغم أن الوزارة لم توضح كيف توصلت الى احصائية الهدر.!، فهل زارت منازل المواطنين وأحصت عدد الأرغفة التي يأكلها كل مواطن..؟

متابعة، أنه من أحد أسباب الهدر، حسب المصدر، تفضيل بعض العائلات استهلاك الخبز يومياً فيما تهدر ما يزيد عنها باليوم التالي، إضافة لانخفاض سعره مقارنة بالأعلاف ما يدفع بعض الأسر الريفية لإطعامه إلى الحيوانات..!

من جانبها ذكرت الشركة العامة للمخابز، في أيلول الماضي، حسب “تشرين” بأنه تم شراء 399 مليون ربطة خبز خلال 8 أشهر من العام الجاري 2019، بقيمة تبلغ 19.95 مليار ليرة سورية..!

وصرح مسؤولن في الحكومة حينها، بأن الأفران الحكومية السورية تبيع ربطة الخبز بـ 50 ليرة سورية، فيما تكلفتها تتجاوز 200 ليرة سورية..!

خبير بالشأن الإقتصادي قال للسويداء 24، أن رفع الدعم عن الخبز إن حصل، إضافة للزيادة الحاصلة على ثمن المحروقات والغاز، ستجلب المليارات إلى خزينة الدولة، التي ستمول بدورها الحرب الدائرة على أراضيها، وهذا ما ألمح إليه الرئيس الأسد في أحد خطاباته، حيث لفت على وجوب التركيز ودعم ما أسماه “بإقتصاد الحرب”..!

وطالما أن الثمن باهظ جداً، لا يرغب رؤوس الأموال أو “حيتان السوق” المقربين من الأسد دفعها، لذلك يتم الاعتماد بذلك على المواطن، دون الأخذ بعين الإعتبار الوضع المعيشي السيء الذي يعيشه غالبية الشعب السوري، في ظل غلاء فاحش للأسعار ومحدودية الدخل وهبوط تاريخي لليرة السورية..!