صادقت سلطات الاحتلال الأسرائيلي الخميس الفائت، على مشروع إقامة المراوح الهوائية المعد تنفيذه في الأراضي الزراعية بالجولان السوري المحتل، وسط استمرار رفض الأهالي للمشروع ونيتهم تنفيذ إضراب عام.
وأبرمت المصادقة لشروع التنفيذ وإيشاد مزارع التوربينات الهوائية المولدة للطاقة لصالح حكومة الاحتلال، الأمر الذي دعا أهالي الجولان، لعقد إجتماع عام في مقام أبا ذر الغفاري، واطلاق بيان برفض المشروع جملةً وتفصيلا، وإعلان يوم غد الأحد يوم اضراب عام.
وأتى البيان حاملاً استنكار الجولانين ورفضهم القاطع لما أعده المشروع، معتبرين المصادقة عليه من قبل الاحتلال، مصادقة نكراء وساقطة بالتتالي، سيما و أنّ منهجية المشروع هي نوع آخر لاغتصاب الأرض وشكل جديد من أشكال الاحتلال.
وأضاف البيان، “نحن أبناء الجولان السوري المحتل، نعلن رفضنا التام وإدانتنا المطلقة لقرار مصادقة العدو الصهيوني المحتل بإقامة مشروع المراوح على أراضينا”.
متابعاً “إن الأهالي داخل الأراضي المحتلة تؤكد على تمسكها بأرض الأباء والأجداد، وبهويتها العربية السورية، وبأن هذا القرار يعتبر عدوان جائر و اعلان حرب بحقهم للنيل من أراضيهم وتهجيرهم وسلب ترابهم الموروث عبر الزمن”.
وأشار المجتمعون عبر بيانهم، أن هذا القرار سيصعد من موجة الرفض و مواجهة المشروع وعليه قرر اعلان يوم غد الأحد 2/2/2020، اضراب عام لجميع قطاعات المجتمع ومرافق الحياة، وأضافوا “اننا نحذر حكومة الاحتلال من مغبة الاقدام على تنفيذ قرارها العدواني هذا، الأمر الذي يستدعي منّا كل جهد لمواجهة هذا القرار ميدانياً وبكل السبل والوسائل المتاحة”.
وختم البيان الذي رصدته السويداء 24 اجماع أهالي الجولان السوري واتفاق أرائهم بقولهم “إننا في الجولان السوري المحتل نجدد ثقتنا بانتصار ارادة الحق والوطنية الصادقة دفاعاً عن وجودنا التاريخي والأخلاقي، ومستعدون لبذل كل الأثمان في سبيل كرامة الجولان العربي السوري المحتل وانتمائه الأصيل لتاريخه ووطنه”.
هذا وكانت سلطات الاحتلال الاسرائيلي في وقت سابق قد أقرت إقامت مشروع المراوح الهوائية على الأراضي الزراعية لأهالي الجولان المحتل بمساحة 6 آلاف كيلومتر، مخترقةً حقوق السوريين القابعين تحت سلطة الاحتلال الاسرائيلي هناك وفق رأي الكثير من الناشطين السوريين.