ما حقيقة سحب الدفاع الوطني آلياته شرقي السويداء وهل تراجع عن القرار ؟!

سحب فصيل الدفاع الوطني أسلحته الثقيلة والمتوسطة من عدة مواقع في ريف السويداء الشرقي على تخوم البادية، فيما أكد مصدر مسؤول تراجع الفصيل عن قرار الانسحاب.

وقال مراسل السويداء 24، إن الدفاع الوطني سحب آلياته الثقيلة والمتوسطة، من عدة مواقع في ريف السويداء الشرقي خلال 48 ساعة الفائتة، وقد أخبر عناصر الدفاع الأهالي في المنطقة أن السبب عدم وجود محروقات للآليات وعدم وجود رواتب وتمويل.

وأوضح المراسل أن الانسحاب شمل نقاط الفصيل في عدة قرى ممتدة من قرية الشبكي إلى قرية طربا، لافتاً إلى أن الآليات التي تم سحبها إلى مركز الدفاع الوطني على طريق قنوات، تراوحت بين رشاشات متوسطة ومدفع عيار 37 ودبابة.

فيما تواصلت السويداء 24 مع مصدر مسؤول في الدفاع الوطني، قال إن سحب الآليات حصل نتيجة إشكاليات لم يكشف عن تفاصيلها، إلا أنه أكد أن الإشكاليات تم حلها، مشيراً إلى أن قيادة المركز وجهت بعودة الآليات إلى النقاط التي انسحب منها، وأضاف “الآليات بدأت بالعودة إلى مواقعها السابقة في الريف الشرقي”، على حد قوله.

كما أكد مصدر مطلع في المنطقة للسويداء 24، أن الانسحاب لم يشمل كافة نقاط ومواقع الفصيل، كما لم يتم سحب السلاح الفردي من عناصر الدفاع الوطني في المنطقة كما يشاع.

وقد أثارت أنباء سحب الآليات الثقيلة والمتوسطة من الريف الشرقي بلبلة بين سكان المنطقة، سيما وأن القرى التي انسحبت الآليات منها، تعرضت لهجمات مباغتة من تنظيم داعش الإرهابي في 25 تموز/يوليو 2018، حيث كان قد سبق الهجوم الداعشي بأيام سحب فصائل تابعة للسلطة أسلحتها من المنطقة.

وتنتشر نقاط لفصائل محلية مختلفة من بينها الدفاع الوطني وحركة رجال الكرامة ومجموعات محلية مستقلة، على طول الخط الشرقي لمحافظة السويداء المتاخم للبادية.

نشاط تنظيم داعش الإرهابي تراجع بشكل واضح في بادية السويداء منذ نهاية عام 2018، بعد مواجهات عنيفة استمرت عدة أشهر بين التنظيم من جهة والجيش السوري وحلفائه من جهة أخرى، انتهت ببسط الأخير سيطرته على بادية السويداء ونشر نقاط تثبيت في مناطق واسعة امتداداً من تلول الصفا إلى الزلف جنوب البادية وبئر قصب شمالها.

لكن تراجع نشاط التنظيم في بادية السويداء لا يعني انتهاء خطره، إذ تشير مصادر السويداء 24 إلى وجود نشاط ملحوظ للتنظيم في باديتي الشام وحمص وصولاً إلى بادية دير الزور، يتمثل في عمليات خاطفة تستهدف القوى العسكرية المنتشرة في المنطقة، حيث يعتمد التنظيم في البادية السورية سياسة حرب العصابات.