تعدّيات التحطيب تطال بساتين المواطنين في السويداء.!

تشهد أحراش وبساتين في محافظة السويداء تحطيباً جائراً منذ سنوات، دون رادع أو حلول للمشكلة التي أسفرت عن خسائر واسعة في للغطاء النباتي.

وأكّدت صفحة محلية في قرية الكفر، قيام مجهولين بقطع 7 دوالي من العنب في بستان أحد المواطنين بهدف التحطيب، حيث ناشد المواطن بضرورة اتخاذ خطوات جادة لحماية الأراضي من الحطّابين.

وهذه ليست الحادثة الوحيدة لقطع الأشجار الحراجية والمُثمرة في السويداء، فتتعرض أحراش المحافظة ولا سيما حرش سليم وقنوات للتحطيب المستمر والجائر، بينما تشهد قرى المحافظة تحطيباً لبساتين الأهالي بين فترةٍ وأخرى.

وانطلقت ظاهرة التحطيب بدايةً من الحاجة إلى مصدر للتدفئة، بعدما شهدت المحافظة نقصاً في مخصصات الأهالي من مادة المازوت وسط الأجواء الشتوية الباردة التي تشهدها السويداء سنوياً.

لتتحول سريعاً إلى مصدر لكسب المال يمتهنه أشخاص مسلحون، يقصدون الأحراش ليلاً حاملين أدواتهم من المناشير لجمع الحطب، ثم يعمدون إلى تقطيعه وبيعه للأهالي بأسعار مرتفعة، تبدأ من 140 ألف ليرة سورية بأقل تقدير.

فيما أشار رئيس دائرة حراج السويداء في تصريح صحفي، إلى مصادرة 2 طن و600 كغ من الحطب، وعدد من المناشير اليدوية التي كانت محملة في سيارة بعد أن تم تحطيبها من الأحراج، كما نظّمت الدائرة 30 ضبطاً حراجياً بداعي تقطيع وتشويه الأشجار منذ بداية موسم الشتاء.

ليوجّه أحد الناشطين رسالة للمعنيين عبر السويداء 24 قائلاً، إنّ الجهات الحكومية تُعاقب المُخطئ دون النظر لأسباب الواقعة، فتوجّه البعض للتحطيب ناجم عن انقطاع مادة المازوت وعدم توفر بدائل للتدفئة لدى الأهالي.

مضيفاً، أن الأجدر بالحكومة توفير مادة المازوت أو توفير البدائل عبر إلغاء التقنين الكهربائي لتأمين التدفئة للأهالي، كحل جذري يُوقف تسويق الحطب ومن ثم يُوقف التعديات على الأحراج.

هذا ووثقت السويداء 24 عدة حوادث لإطلاق نار من قبل الحطّابين، وكان أبرزها إصابة حارس حرش سليم بطلق ناري في قدمه، أطلقه حطّابون بعدما حاول الحارس إلقاء القبض عليهم بمساعدة الأهالي عام 2019.