الحشيش يستعبد شبان في السويداء.. فما السبيل لخلاصهم.؟!

فقرةتثقيفصحي

تزايد رواج مادة الحشيش المخدر في سوريا عموماً والسويداء خصوصاً خلال سنوات الحرب، لتستعبد حياة بعض الشبان والمراهقين من مدمنيها وتقودهم للمهالك.

ما هي أضرار مادة الحشيش المخدر.؟!

وبحسب الدراسات الطبية، فإنّ مادة الحشيش هي من المخدرات الطبيعية التي تترك آثارها في جسد ضحاياها ونفسيتهم ووضعهم الاجتماعي، بينما يلجأ البعض لها للهروب من حياته الشخصية، فيعالج مشاكله بمشكلة أكبر.

حيث توضح الدراسات، أنّ الحشيش يؤدي بمتعاطيه لصعوبات في التفكير وضعف في الذاكرة، فيما تتفاقم خطورة ذلك كلما كان عمر المتعاطي أصغر، إضافة لمساهمته بإضعاف عضلة القلب، وزيادة السكتات الدماغية، وتهييج الرئتين مع رفعه لمعدل سرطان الرئة.

رابطة الإدمان على الحشيش بالاضطرابات النفسية، حيث يزيد تعاطي الحشيش من خطر أمراض الذهان والاكتئاب والفصام، ويسبب العزلة والانطوائية، أو العصبية والعدوانية، مفاقماً للأرق الليلي وفقدان الشهية، كما يقوم بعض المدمنين بحركات جسدية خارجة عن إرادتهم نتيجة ضرر الحشيش بالجهاز العصبي.

كيف اكتشف إدمان ابني على الحشيش.؟!

يقول أحد الأطباء في حديثه للسويداء 24، إنّ مادة الحشيش تسري بين الناشئة والمراهقين بشكل فعلي في السويداء، حيث تظهر أعراض جسدية على مدمن مادة الحشيش تجعل من اكتشاف ذلك أمر ممكن من قبل الأهالي.

موضحاً، أنّ أخذ كمية من مادة الحشيش يُظهر احمراراً في عيني المتعاطي مترافق مع اتساع في الحدقة وتغيرات في الصوت، إضافة إلى شعور عام بفرط السعادة حيث يرى كل ما حوله مُضحكاً، وقد يحدث لديه اختلال في التوازن وهلوسة، وكذلك خمول واسترخاء بدني مع زيادة في معدل ضربات القلب.

ما هو سبيل الخلاص من إدمان الحشيش؟

يضيف الطبيب، أنّ افتقار المحافظة لمراكز علاج الإدمان يجعل من الضروري امتلاك الأهالي والمدمن الراغب بالإقلاع عن تعاطي الحشيش للوعي الكافي الذي سيمكنه من الوصول إلى بر الأمان.

لافتاً إلى أن رحلة الإقلاع عن الحشيش تبدأ من إقناع المدمن بوجوب اتخاذه هذه الخطوة، حيث أن معظم المدمنين لا يقتنعون بضرورة إيقافهم التعاطي، وذلك إما عدم رغبتهم بمواجهة الواقع أو خوفاً من الفشل ورأي المحيطين بهم من المدمنين أو انسياقاً وراء الشائعات حول الآثار القاتلة لانسحاب المادة من الجسد.

وأكمل، أنّه لا بد من استشارة الأخصائيين والأخذ بنصائحهم لمساعدتهم على الإقلاع عبر خطوات مدروسة وأدوية مساعدة بجرعات محددة بحسب الحالة، حيث يعاني المدمن من آثار الانسحاب المشتملة على التقلبات المزاجية الحادة أو الاكتئاب الحاد والقلق.

متابعاً، أنه يجب على المدمن الابتعاد عن أي مُحفزات أو أجواء تزيد رغبته بالمادة، وكذلك عدم الاختلاط بغيره من المدمنين، فضلاً عن وضع هدف أمامه يستحق إقلاعه عن الحشيش وملأ أوقات الفراغ بممارسة الرياضة أو غيرها من النشاطات.

وركّز المتحدث على دور الأسرة كداعم لإقلاع الفرد عن الحشيش أو محفز للعودة له، حيث تُخطأ بعض العائلات في التعامل مع أبنائها، فتقوم بردود فعل قاسية عليهم، بينما يحتاج المدمن للحب والتعاطف والدعم لتكتمل رحلة علاجه.

ومع تجاهل حالات الإدمان على مادة الحشيش يتفاقم عدد ضحاياه في السويداء، بينما تعود أضراره على المجتمع ككل، ما يجعل محاربتها بكافة وسائل التوعية وعدم ترويجها كأمر مُستساغ أهم السبل التي يجب على الأهالي اتخاذها لحماية أبنائهم.

دمتم سالمين