بعد تداول أنباء كثيرة عن إطلاق سراح معتقلين، على خلفية مرسوم العفو الأخير، وفي ظل وجود عشرات آلاف السوريين المعتقلين، في أقبية وسجون الأفرع الأمنية، وبينهم معتقلو رأي من أبناء محافظة السويداء، تفرد السويداء 24 زاوية “جرح بينده للحرية”، للتذكير بالمعتقلين المغيبين.
ونتيجة لغياب أي إجراءات قانونية في تلك الاعتقالات، أو أي إحصاءات رسمية، تشير توثيقات السويداء 24، إلى وجود حوالي 50 معتقل رأي من أبناء السويداء، منهم تم تبليغ عائلاتهم بطرق مختلفة عن وفاتهم داخل المعتقلات، خلال السنوات الماضية، ولم يستلموا جثامينهم. والبعض لا تتوفر أي معلومات عن مصيرهم منذ اعتقالهم، كما تشير للشبكة إلى وجود عشرات المعتقلين من أبناء عشائر بدو السويداء أيضاً.
ومن بين المعتقلين الذين لا تتوفر أي معلومات عن مصيرهم: ناصر صابر بندق، شاعرٌ وكاتبٌ مبدع، من أبناء السويداء، اعتُقل في تاريخ 17 فبراير/شباط 2014، بعد مداهمة جهة أمنية تابعة للمخابرات العسكرية، منزله في صحنايا بضواحي دمشق.
وكان ناصر موظفاً في وزارة الإعلام، ونشط في أعمال إغاثة النازحين داخلياً، وشارك في احتجاجات سلمية. شوهد ناصر بندق في الفرع 227 التابع للمخابرات العسكرية، وانقطعت أخباره منذ اعتقاله. زوجة ناصر قالت في وقت سابق، لمنظمة العفو الدولية إنها سمعت الكثير من الشائعات عن زوجها، وأنها لم تعد تعلم ما الذي ينبغي عليها تصديقه.
ناصر بندق، يستحق الحرية، كما يستحقها كل معتقلي الرأي السوريين. ستتابع السويداء 24، نشر أسماء المعتقلين من أبناء المحافظة، في هذه الزاوية الخاصة. صحيحٌ أننا ندرك غياب العدالة، مع وجود سلطة قمعية، لكن المعتقلين هم الجرح الغائر في قلوبنا، ومن واجبنا رفع صوتهم، والتذكير بقضاياهم.
تنويه: سيتم نشر أسماء المعتقلين المغيبين الموثقين لدى السويداء 24، كل معتقل مع قصته، وهذا لا يعني أن لدينا كل أسماء المعتقلين. لذا يرجى ممن لديهم معتقلين ويرغبون بطرح قضاياهم، إرسال اسمائهم وظروف اعتقالهم عبر بريد الصفحة.