انتشار مُخيف لفيروس كورونا والعلاج باهض الثمن في سوريا

حذّر عضو الفريق الاستشاري لمكافحة وباء كورونا من الانتشار السريع للطفرة الجديدة من الفيروس في سورية واتخاذها أعراضاً مختلفة، مؤكداً أن نسبة إشغال أقسام العزل بلغت 100% ضمن العاصمة ولاتزال الأعداد في تزايد.

وقال أ.د نبوغ العوا، عضو الفريق الاستشاري لمواجهة فيروس كورونا، في لقاء صحفي يوم أمس السبت، إنّ الطفرة الجديدة من فيروس كورونا تنتشر بشكل سريع في سورية، مُعطية أعراضاً هضمية بدايةً، ثم تتحول إلى أعراض تنفسية قد تودي لنقص أكسجة مترافق بتليف الرئة وبالتالي خسارتها، وقد تنتهي بوفاة المصاب، حيث يعتمد ذلك على مناعة المريض.

مؤكداً، أنّ العيادات الخاصة للأطباء تستقبل أعداد كبيرة من مرضى الكورونا، تصل إلى أكثر من 15 إصابة باليوم في العيادة الواحدة، فيما لا يلتزم معظم المرضى بالحجر الصحي لمدة 15 يوم ما يزيد من انتشار الوباء، مخاطباً الأهالي بأنّ الإصابة بفيروس كورونا أمر غير مُعيب أو مُخجل حتى يتم التستر عليه من قبل بعض المرضى والتعامل مع الآخرين واستقلال وسائل النقل العامة ونشر الوباء بشكل أكبر.

ولفت العوا إلى أنّه صُدم بقرار وزارة السياحة بإعادة السماح بتقديم الأراكيل في المطاعم مع اشتراط أن يكون ذلك في الهواء الطلق معلّقاً “اي حدا بيبرطل الكرسون ليحطلو الأركيلة جوا واقتصاد سورية غير متوقف عالأراكيل”، وذلك في الوقت الذي يضحي الجيش الأبيض بحياته لتأدية واجبه في محاربة الوباء.

أما عن البروتوكول العلاجي المستخدم ضد فيروس كورونا، تحدث العوا عن فعالية دواء الرمدسفير في المراحل الأولى من العلاج، مبيّناً أن الدواء باهض الثمن ولا يتم تأمينه من قبل الحكومة، إنما يجب على المريض شرائه من ماله الخاص، فيما يُضاف الكورتيزون للعلاج وخصوصاً لتفادي تليف العصب الشمي وفقدان حاسة الشم، فضلاً عن خافضات الحرارة والمميعات الدموية حيث يُلاحظ الأطباء خثرات دموية حتى عند الأعمار الشابة.

وأكمل المصدر أنّ دواء الأزيتروميسين لم يعد فعالاً ضد الطفرات الجديدة من فيروس كورونا، فيما لا معلومات حول مدّة فعالية اللقاحات فقد تكون قصيرة أو طويلة الأمد، إلّا أنها لا تمنع الإصابة بل تخفف الأعراض، لذلك لا بد من الالتزام بالكمامة والحجر الصحي عند ظهور الأعراض وعدم إرسال الأطفال المصابين للمدارس، حيث تشهد المدارس إصابات بفيروس كورونا كونها غير مهيئة لتحقيق التباعد المكاني ولا يتوفر الماء والصابون في غالبيتها.

هذا وتبقى الإجراءات الوقائية ضد فيروس كورونا سبيل النجاة الأفضل للحد من الخسائر البشرية والمادية التي يسببها الوباء، مما يفرض الالتزام بارتداء الكمامات الواقية والحفاظ على التباعد المكاني مع الغسل المستمر للأيدي بالماء والصابون وعدم المصافحة والتقبيل بهدف حماية الذات والمجتمع.