اختفى مجموعة مقاتلين، من أبناء محافظتي السويداء ودرعا، يعملون لصالح الأمن العسكري بعقود مدنية، في بادية الرقة، منذ ثلاثة أيام.
وقال مصدر خاص للسويداء 24، إن 5 مقاتلين من المرتبطين بعقود مدنية، مع جهاز الأمن العسكري “217”، فقدوا منذ ثلاثة أيام في منطقة “الرصافة” بريف محافظة الرقة، بعد خروجهم من نقطة تمركزهم، ولم تتوفر أي معلومات عن مصيرهم حتى اللحظة.
وأوضح المصدر أن المفقودين 3 شبان من السويداء، هم “وليم دوارة” و”أنس الغجري” و”ناصر غرز الدين”، وشابين من درعا هما “محمد الزعبي” و”يزن الحريري”، مضيفاً أن الشبان الخمسة، كانوا متواجدين في نقطة عسكرية واحدة.
ولفت إلى أن العناصر المتواجدين في نفس النقطة، قالوا إن الشبان الخمسة خرجوا في ساعات الصباح، منذ ثلاثة أيام، باتجاه قرية مهجورة في المنطقة، دون معرفة سبب خروجهم، لينقطع الاتصال معهم، كما فشلت عمليات التمشيط في العثور عليهم، ولا زالوا في عداد المفقودين حتى اليوم.
فيما تواصلت السويداء 24 مع عم الشاب “وليم دوارة”، حيث أكد أن العائلة علمت بنبأ فقدانه منذ عدة أيام، وأشار إلى أنه كان في إجازة قبل مدة، وعاد والتحق بتاريخ 13/4/2021، مضيفاً أن “وليم” كان قد التحق من أجل الراتب الشهري الذي يبلغ 175 ألف ليرة سورية، في ظل انتشار البطالة وعدم وجود فرص العمل.
وكانت السويداء 24 قد وثقت في شهر شباط/فبراير، اختفاء شابين من السويداء في نفس المنطقة ببادية الرقة، هما “معضاد علبة” و”عمر غرز الدين”، ويرتبطان بعقود مدنية مع فرع الأمن العسكري “217” أيضاً، إذ لا يزال مصيرهما غامضاً حتى اليوم.
وبحسب تحقيقات سابقة للسويداء 24، فقد التحق عشرات الشبان من محافظة السويداء بعقود مدنية لصالح الأمن العسكري، وشركة أمنية تابعة لرجل الأعمال وعضو مجلس الشعب “حسام قاطرجي”، وشركات اخرى مرتبطة بالقوات الروسية.
حيث تشير مصادرنا إلى أن مهمة المقاتلين، هي الانتشار في نقاط عسكرية لحماية منشآت النفط والغاز، التي تستثمرها روسيا وإيران، وحماية طرق صهاريج النفط القادمة من شرق سوريا، ضمن مناطق ينشط فيها تنظيم داعش المصنف على لائحة الإرهاب الدولية، الذي يتبنى عمليات في المنطقة بين الحين والأخر.