قوى أمنية تداهم منزلاً في صلخد وتعتقل شابين

اعتقلت قوى أمنية، مدنيين اثنين، في مدينة صلخد جنوب السويداء، بعد مداهمة منزلٍ وسط المدينة، صباح اليوم الخميس.

وقال مراسل السويداء 24، إن دوريات أمنية مشتركة، داهمت منزل المواطن “عماد ناصيف بالي”، الكائن على الشارع العام، وسط مدينة صلخد، واعتقلت ابنه الشاب “يزن بالي”، مع صديق له كان برفقته ولم تُعرف هويته.

مضيفاً أن الدوريات الأمنية، داهمت المنزل بشكل مفاجئ، في ساعات الصباح، وقد حاول “يزن” الهرب منهم، حيث لاحقه عناصر الأمن واعتقلوه، ثم أطلقوا النار بالهواء بشكل كثيف، في محاولة للترهيب، بعدما كانت والدة “يزن” وشقيقه الصغير، يحاولان ثني عناصر الأمن عن اعتقاله، مؤكداً عدم حصول مقاومة مسلحة للدوريات.

ولفت المراسل إلى أن “يزن” طالب هندسة عمارة، وكان يتمتع بسمعة حسنة، بين أهالي مدينة صلخد، فيما تتهمه الأجهزة الأمنية بأنه كان ينتمي إلى فصيل “قوات شيخ الكرامة”، الذي قامت الأجهزة الأمنية والفصائل الموالية لها، باجتثاثه من المدينة، بعد قتل عدد من عناصره، والقبض على أخرين العام الماضي.

لكن مصادر محلية في صلخد قالت لمراسلنا، إن “يزن” لم يكن ينتمي لفصيل “قوات شيخ الكرامة”، إنما كان شقيقه “رعد” من عناصر الفصيل، الذي اختطفته العام الماضي جهات أمنية.

وشهدت المدينة على إثر اختطاف “رعد” تطورات تمثلت بقيام الفصيل باختطاف ضباط وعناصر، في حادثة تبعها تطورات أدت لأحداث عنف في المدينة، حيث غادر “يزن” الجامعة إثر اختطاف شقيقه، وعاد إلى صلخد، واتُهم بالمشاركة في احتجاز ضباط وعناصر الأمن.

وتضيف المصادر أنه بعدما اعترفت الأجهزة الأمنية باختطاف “رعد”، قامت بإطلاق سراحه في عملية تبادل مع المختطفين من الضباط والعناصر، ليخرج من المعتقل بحالة يرثى لها، حيث لا يزال يعاني من ظروف صحية سيئة جداً حتى اليوم، نتيجة الاعتقال.

كما أشارت المصادر إلى أن “عماد بالي” والد “يزن”، قام بتسليم نفسه العام الماضي، على إثر تطورات الحادثة، ولا يزال موقوفاً حتى اليوم، فيما غادر “يزن” من صلخد، أثناء حوادث العنف التي شهدتها، وكان يسعى للحصول على تسوية، بحسب رواية أحد أقاربه، قبل أن يتم اعتقاله اليوم بعد عودته للمنزل.